جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
يأتي تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة هذه السنة وقطاع الصحة ببلادنا يمر من عدة تحولات. وبغض النظر عن الاتجاه الذي تأخذه هذه الإصلاحات والتي يمكن أن تكون جذرية وإيجابية وهدفها تقوية القطاع العمومي للصحة والنهوض به
ليكون في مستوى تطلعات وانتظارات عموم المواطنات والمواطنين ومن ضمنهم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم. لكن، وللأسف الشديد، برزت بالموازاة مع ذلك عدة مؤشرات لا تساعد على الاطمئنان لمضامين هذه
التحولات الجوهرية، وخاصة المتعلقة منها بأوضاع العاملين في هذا القطاع الحيوي والمنتج والذي لا يمكن النهوض به دون تحسين أوضاعهم المادية والمهنية والحفاظ على مكتسباتهم الوظيفية وتعزيزها بالموازاة مع التحولات الأساسية التي يشهدها القطاع.
إن الجامعة الوطنية للصحة للإتحاد المغربي للشغل إذ تخلد مناسبة فاتح ماي لهذه السنة 2024 تحت شعار “صون المكتسبات وتنفيذ الاتفاقات وحل النقاط الخلافية وتحسين أوضاع نساء ورجال الصحة.. من أجل قطاع صحة عمومي فاعل قوي وذو جاذبية وفي مستوى التطلعات ”
فإنها تؤكد على أولوية واستعجال الحفاظ على مكتسبات النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية لعموم موظفي وموظفات قطاع الصحة في مختلف مواقع العمل مركزيا وجهويا وتمتيعهم جميعا بمن فيهم العاملين في المؤسسات الصحية العمومية المراكز الاستشفائية الجامعية وغيرها) منها، بما يضمن الحفاظ الفعلي والرسمي على صفة الموظف العمومي ومركزية الأجور… الخ.
فإنها تجدد المطالبة بالتزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية (والحكومة) بتنفيذ الاتفاقات السابقة
والتسريع بتنفيذها بناء على جدولة زمنية وتصور واضحين، ووفق منطوق المحاضر الموقعة، ودون تماطل ،إضافي، وحل النقاط الخلافية المرفوعة إلى السيد رئيس الحكومة بتسوية كافة الملفات العالقة، وفي مقدمتها الزيادة العامة في الأجور نظرا لعدم استفادة نساء ورجال الصحة من أية زيادة عامة ولو بدرهم -رمزي في الحوار القطاعي، رغم المغالطات التي يتم الترويج لها بشكل مجانب للحقيقة، وعبر الخلط المتعمد بين مطلب الزيادة العامة في أجور العاملين في قطاع
الصحة والتي لم تتم بالبث والمطلق جراء الالتفاف عليها وبين بعض التعويضات والحقوق المستحقة لبعض فئات موظفي القطاع.
وتهيب الجامعة الوطنية للصحة (!) م ش ) بجميع مناضلاتها ومناضليها ومسؤوليها وعموم موظفات وموظفي قطاع الصحة إلى التعبئة والمشاركة القوية والمكثفة في التظاهرات العمالية للاتحاد المغربي للشغل ليوم الأربعاء فاتح ماي 2024 تجسيدا لمبدأ وحدة مصير الطبقة العاملة بمختلف مكوناتها وتضامنها، ورفع المطالب الخاصة بالعاملين في القطاع والتعبير عن تشبثهم بها واستعدادهم لمواصلة الدفاع عنها.
عاشت وحدة وتضامن نساء ورجال الصحة
عاشت الجامعة الوطنية للصحة
عاش الإتحاد المغربي للشغل