جريدة أرض بلادي – محسين الادريسي
بعد ان توسم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل خيرا من التعيين الجديد لوزير الصحة بالقطع النهائي مع المحاباة و التنقيلات المشبوهة, فوجئ مرة أخرى بتنقيل فضائي كالعادة وهذه المرة لقابلة من المركز الصحي القروي سبت جحجوح المستوى الثاني دون احترام للمساطر الادارية وخارج الحركة الانتقالية للموظفين , هذا التنقيل الذي تم عن طريق متدخلين للمحضوضين لدى الموارد البشرية بوزارة الصحة ونزل كالصاعقة على الادارة و القابلات بالمركز الصحي.
مما يؤكد بشكل ملموس, الغياب الكلي لأية استراتيجية وارادة حقيقية للنهوض بالقطاع الصحي بالنظر الى النقص المهول في الموارد البشرية و العمل على تعميقه من قبل الوزارة الوصية بتنقيلاتها المشبوهة والغير مدروسة.
واذ يعبر المكتب الاقليمي عن غضبه مما سببه هذا التنقيل من اختلال في كيفية تدبير الحراسة في المركز الصحي بالسبت بسبب النقص الحاد في القابلات .
فانه يتساءل عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء المحاولات المتكررة للوزارة الوصية في خلق ازمة في المراكز الصحية بإقليم الحاجب , كما انه يتساءل عن السبب الكامن وراء التعامل مع القطاع الصحي بإقليم الحاجب بنوع من الاستهتار وانعدام القيمة وعدم احترام الدوريات الوزارية المتعلقة بالحركة الانتقالية والمراسلات الصادرة عنها.
كما يعبر عن غضبه الشديد من عدم التعامل بنفس المسافة مع جميع الموظفين وعدم احترام دور الممرضين والاطباء الذين لم يتسنى لهم اخد حقهم في الانتقال بسبب عدم التحاق المعوض المزعوم .
واذ يحمل المكتب الاقليمي كل المسؤولية للوزارة الوصية في عدم احترام التسلسل الاداري وفي اتخاد قرارات تنقيل الاطر من المراكز الصحية عن طريق المحسوبية فانه يؤكد ان ذلك يؤدي الى تعطيل الخدمات المقدمة للنساء الحوامل بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية, مما سيكون له تداعيات خطيرة على اقليم الحاجب وسينعكس بشكل سلبي على الوضع الصحي بالإقليم برمته كما انه سيؤدي الى حالة احتقان في صفوف الشغيلة الصحية بسبب غياب الحكامة في توزيع وتنقيل الاطر وايضا بسبب توقيف استفادة القابلات من عطلهن الادارية لسد الخصاص المهول للقابلات كرد فعل اداري غير مشروع .