جريدة أرض بلادي – هيئة التحرير –
شهد حي أبي رقراق بالرباط، اليوم الاثنين، انطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446″، التي تهدف إلى تقديم مساعدات غذائية لنحو مليون أسرة مغربية، أي ما يقارب خمسة ملايين شخص، وذلك في إطار المبادرات التضامنية التي تُنظم سنويًا خلال الشهر الفضيل.
أصبحت هذه الحملة الإنسانية، التي تُنظم منذ أكثر من 25 عامًا، تقليدًا راسخًا يجسد الاهتمام المستمر بالفئات الاجتماعية الهشة. كما تكرس هذه العملية قيم التآزر والتكافل التي تميز المجتمع المغربي، خاصة في هذا الشهر الكريم.
خصص للعملية غلاف مالي قدره 330 مليون درهم، يشمل توزيع 34,280 طنًا من المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق، الحليب، الأرز، الزيت، السكر، المعجنات، العدس والشاي. وتهدف هذه المساعدات إلى تخفيف العبء عن الأسر الأكثر احتياجًا، خصوصًا النساء الأرامل، كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة.
في خطوة جديدة هذا العام، تم اعتماد السجل الاجتماعي الموحد لتحيين قوائم المستفيدين، ما سيمكن من تحديد الأسر الأكثر استحقاقًا وفق معايير اقتصادية واجتماعية دقيقة، في إطار جهود تحسين استهداف الفئات المحتاجة.
من أجل ضمان تنفيذ العملية بسلاسة، تمت تعبئة آلاف المتطوعين والمساعدين الاجتماعيين في مختلف مراكز التوزيع عبر التراب الوطني. كما تخضع العملية لمراقبة صارمة من قبل لجان محلية وإقليمية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وتساهم عدة جهات رسمية، من بينها القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، ووزارات الفلاحة، التعليم، والصحة، إضافة إلى مؤسسات وطنية أخرى، في إنجاح هذه الحملة من خلال توفير الدعم اللوجيستيكي والإشراف على جودة المواد الغذائية الموزعة.
بمناسبة انطلاق العملية، تم توزيع مساعدات غذائية رمزية على مجموعة من الأسر المستفيدة، في خطوة تجسد البعد الإنساني لهذه المبادرة، التي تستمر في تعزيز ثقافة التضامن داخل المجتمع المغربي خلال شهر خرمضان المبارك.
