تنطلق اليوم الأربعاء 26 ديسمبر 2018، بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة، فعاليات مهرجان أول فيلم وثائقي متوسطي الذي تنظمه جمعية السينما الوثائقية التونسية، برئاسة فتحي السعيدي.
تونس ـ «الشروق»:
سيكون عشاق الفن السابع، والسينما الوثائقية الهادفة على وجه الخصوص بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال من مساء اليوم الأربعاء 26 ديسمبر 2018 على موعد مع افتتاح مهرجان أول فيلم وثائقي متوسطي في دورته الأولى التي تلتئم بداية من اليوم كما أسلفنا الذكر، وتتواصل إلى غاية السبت 29 ديسمبر 2018، بدار الثقافة ابن رشيق بتونس، علما وأن الدخول لأفلام هذه التظاهرة سيكون مجانيا.
كما ستكون هناك نسخة ثانية من هذا المهرجان في منتصف شهر جانفي من العام المقبل 2019، بولايات تطاوين ومدنين ودوز، تنظمها جمعية السينما الوثائقية التونسية بالتعاون مع دار المسرح والفنون بدوز، والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بتطاوين، والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين، وسيكون الدخول إلى عروض الأفلام الوثائقية المبرمجة، أيضا مجانيا.
25 فيلما وثائقيا
وانطلاقا من اليوم، سيتابع عشاق السينما، قرابة 25 فيلما وثائقيا (أفلام طويلة وأخرى قصيرة) من 13 بلدا متوسطيا تم اختيارها بدقة، على حد تعبير رئيس جمعية السينما الوثائقية التونسية فتحي السعيدي، وهذه البلدان هي: تونس والجزائر والمغرب وفلسطين ولبنان ومصر، وإيطاليا وفرنسا واسبانيا واليونان والبرتغال وتركيا وتشيلي.
.-البداية ستكون مع الأفلام الوثائقية التالية، وهي «انجيل» لمراد خلو (المغرب)، و”درويشه»”لليلى بيراتو وكميل ميلراند (الجزائر)، و”أرمونيا وفرانكو وجدي” لكازافيي لادجوانت (فرنسا)، و”الغسيل العام” لكريستينا أغاثا وزاكر ياديس (البرتغال)، و”شفرة شعرية” لأوزكان أمري (تركيا)، و”60 طلقة معلقة وفتحة” ليوسف صنهاجي (تونس) وهو الفيلم الوثائقي التونسي الوحيد في المهرجان، و”أربعة ألوان” لألدو غيريرو (تشيلي)، وجدير بالذكر أن البلدان الأوفر حظا في عدد الأفلام الوثائقية التي ستعرض في المهرجان هي فرنسا (05 أفلام) وإيطاليا (04 أفلام) والجزائر (03 أفلام).
مهرجان «خارج الأسوار»
ولمزيد التفاصيل حول هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية السينما الوثائقية التونسية، أشهرا قليلة بعد مهرجان نظرات وثائقية متوسطية بتونس في شهر أفريل تحديدا، تحدثت «الشروق» إلى رئيس الجمعية المنظمة لمهرجان أول فيلم وثائقي متوسطي، السيد فتحي السعيدي، فأكد أن فكرة المهرجان الجديد نابعة من المهرجان السابق في شهر أفريل، والذي عرف نجاحا كبيرا وإقبالا يدل على شغف الجمهور بالسينما الوثائقية.
وعن المهرجان الحالي بدار الثقافة ابن رشيق، قال محدثنا: «أردناه مهرجانا خارج الأسوار، ومهرجانا يشجع الفيلم الأول سواء من المولعين أو من الخريجين الجدد أو غيرهم من أصحاب التجارب الأولى في الأفلام الوثائقية، حتى نشجع حرية التعبير للسينما الوثائقية، والفيصل في اختياراتنا للأفلام هو القيمة المعرفية ونوع الكتابة السينمائية الوثائقية، فنحن لا نقبل الريبورتاج مثلا أو الوثائقي التلفزي أو الوثائقي الروائي، فضلا عن أن المواضيع المقبولة يجب أن تكون ذات توجه انساني ورؤية منفردة عن الواقع الذي يعيش فيه صاحب العمل..».
وتابع فتحي السعيدي: «أردنا حقيقة من خلال مهرجان أول فيلم وثائقي متوسطي، أن نعرّف بالسينما الوثائقية المتوسطية ونبتعد عن الخلط بين الأشكال التوثيقية، في نوع من التوعية والتربية الوثائقية، لجمهور سيشاهد ويتأمل ويفكر ويناقش، لذلك اخترنا الإطار المتوسطي لأن مواضيع الأفلام ستهمنا بالأساس، وسيكون هناك نوع من التقارب في القضايا المطروحة..».
وسام المختار / تونس
مراسلة / أرض بلادي