جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
رغم التأكيد على النتائج الإيجابية لبرنامج “مؤسسات الريادة” التابع لوزارة التربية الوطنية، إلا أنه يواجه بعض الإكراهات التي تعترض تطبيقه على الصعيد الوطني.
أبرز هذه الإكراهات هو نقص التجهيزات في المدارس، خاصة في المناطق القروية. وقد اعترف مسؤول بالوزارة بهذه المشكلة، لكنه أكد أن جهودًا تُبذل للتغلب عليها ومن المتوقع أن تُحل قريبًا.
ويعاني البرنامج أيضًا من عدم تعميم بعض المقررات الدراسية والأدوات التعليمية. ويعود ذلك، بحسب الوزارة، إلى تأخر إطلاق طلبات العروض المتعلقة بصفقات التجهيز والعدد الكبير للمؤسسات المستهدفة وتشتتها في المناطق القروية.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه البرنامج انتقادات تتعلق بنقص التكوين لدى بعض الأساتذة. وقد صرح مسؤول بالوزارة أن جميع الأطر المستفيدة من البرنامج تلقوا تدريباً نظرياً وعملياً، مؤكداً قرب انطلاق المرحلة الثانية من التكوين.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج “مؤسسات الريادة” يهدف إلى تزويد الحجرات الدراسية بالتجهيزات الحديثة، واعتماد مقاربات تدريس خاصة تركز على الأساسيات (العربية والفرنسية والرياضيات). كما يستفيد البرنامج من ميزانية سنوية قدرها خمسة ملايين سنتيم لكل مؤسسة.
ورغم الإكراهات التي يواجهها، تؤكد التقارير الأولية لبرنامج “مؤسسات الريادة” على نتائجه الإيجابية، مما يشير إلى إمكانية نجاحه في تحسين جودة التعليم في المغرب.
