جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
في 16 نونبر الجاري، تعرض 19 تلميذًا بدوار المانيك بجماعة الساحل أولاد احريز لحالات تسمم خفيف بعد تناول رقائق بطاطس مصنعة. تبرز هذه الواقعة الحاجة الملحة لتعزيز مراقبة جودة المواد الغذائية، خاصة بالقرب من المؤسسات التعليمية حيث يتواجد أطفالنا.
نشيد بتدخل القائد وأعوانه الذين قاموا بنقل التلاميذ إلى مستشفى الرازي ببرشيد بسرعة، مما يعكس التزام السلطات بحماية صحة المواطنين. كما قامت السلطات بالتفتيش الفوري في المحل التجاري الذي باع المنتج، حيث تم فحص جميع البضائع الموجهة للزبائن، وتبيّن أن تواريخ صلاحيتها جيدة.
كتدبير احتياطي، قامت السلطات بإغلاق المحل بشكل مؤقت إلى حين حضور لجنة مختصة في الصحة للتحقق من ملابسات القضية وتحديد المسؤول عن حالات التسمم، سواء كانت بسبب ظروف التخزين من قبل البائع أو خلل في مكونات المنتج من الشركة المنتجة.
ندعو جميع المتدخلين في عملية البيع إلى الالتزام بالمعايير الصحية والتخزينية، مع توفير معلومات دقيقة حول منتجاتهم، فسلامة أطفالنا وأسرنا يجب أن تكون دائمًا في المقدمة. كما نحث المستهلكين على التحقق من صلاحية المنتجات والإبلاغ عن أي حالات تسمم.
إن هذه الحادثة تذكرنا جميعًا بأهمية التعاون بين السلطات والتجار والمجتمع المدني لضمان حماية المستهلك وتحسين نظام السلامة الغذائية في المغرب. يجب أن نعمل جميعًا من أجل توفير بيئة غذائية آمنة وصحية لكل المواطنين.
ذ/ حسن أيت علي
رئيس المرصد المغربي لحماية المستهلك