من غريب الصدف أن يكون الرابح الأكبر من انتهاء الولاية الحكومية الحالية هو رئيسها الحالي “عبد الإله بنكيران”و التي تصادف الدخول المدرسي و الإنتخابات التشريعية و سيتسائل الكثيرين كيف ذلك.
المعروف أن رئيس الحكومة الحالي و الأمين العام لحزب العدالة و التنمية يملك مطبعة مسجلةً باسمه واستفادت من صفقات لوزراء ينتمون لحزب “المصباح” وقيادات حركة التوحيد و الإصلاح كما أنها استفادت أيضاً في الولاية الحالية من صفقات أخريات كما أن أرباحها ستنتعش بشكل كبير في الإنتخابات المقبلة التي لا تفصلنا عنها سوى أسابيع.
العديد اعتبر أن رئيس الحكومة يعتبر رجل أعمال ذكي حيث اختار الإستثمار في قطاع المطابع لأنه قطاع مدر للكثير من المال و له علاقة بمؤسسات الدولة و الأحزاب التي تنفق ملايين السنتيمات مع قرب كل حملة انتخابية في طبع المنشورات الدعائية و الكتب وخاصةً منها الملونة.
وكمعدل فإن الأحزاب المغربية تطبع أكثر من ثلاثين مليون ورقة لرمزها الحزبي مع قرب كل انتخابات ، و18 ألف نسخة على الأقل من الكتيب الإنتخابي و أكثر من عشرة ملايين من منشورات اللوائح الوطنية.
وتصرف هاته الأحزاب عبر الدعم الذي توفره لها الدولة ما بقارب الـ 100 و 200 مليون سنتيم فقط على طبع الأوراق وهي المبالغ التي تذهب إلى جيوب كبار “باطرونات” المطابع كما هو الحال بالنسبة لبنيكران،دون الحديث على الولائم و كراء السيارت للدعاية الحزبية.
المطبعة التي سجلت باسم رئيس الحكومة ستنتعش مداخليها خاصةً و أن حزب العدالة و التنمية لوحده يصرف الملايين على الطباعة جون الحديث عن أحزاب أخرى ستلجأ لخدمات مطبعة التوحيد و الإصلاح المسجلة باسم بنكيران.
ليست فقط المطبعة لوحدها من سيدر الملايير على رئيس الحكومة بل أيضاً مدارسه الخاصة للتعليم الخصوصي التي يملكها بالعاصمة الرباط و التي ستفتح أبوابها مع الدخول المدرسي الجديد.
فبنكيران يملك مدرستين للتعليم الخصوصي في كل من مدينتي سلا و الرباط وهي المؤسستين اللتان تدران مبالغ ضخمة على رئيس الحكومة خاصةً مع كل دخول مدرسي رغم أنه في كل مرة يظهر في الإعلام على أنه لا يملك حتى مسكنه “اسكن مع زوجتي و لخلاص ديالي هي لكتكلف بيه” يردد بنكيران دائماً.