بنموسى يبرز استراتيجية الوزارة لمواجهة ظاهرة التنمر في المدارس .

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، استراتيجية الوزارة لمواجهة ظاهرة التنمر داخل الوسط المدرسي بين التلميذات والتلاميذ.

وأوضح بنموسى أن الوزارة وضعت المنصة الإلكترونية “مرصد” لتتبع تطور عدد حالات العنف بالوسط المدرسي، ومواصلة تعميم برنامج “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي”.

 

وأبرز بنموسى، في جواب كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، أن الوزارة أطلقت مشروعا تجريبيا يهدف إلى تكوين عدد من الأساتذة حول كيفية التعامل مع وضعيات التنمر في الوسط المدرسي، وفق “طريقة الاهتمام المشترك”، وذلك في إطار الحملة الوطنية للاستعمال الآمن للأنترنت.

 

ويهم المشروع في مرحلته الأولى مؤسسات تعليمية في العاصمة الرباط، بهدف إعداد فرق متخصصة في التعامل مع حالات التنمر خصوصا بعد ارتفاعها في الفضاء الافتراضي خلال جائحة فيروس كورونا، يضيف الوزير.

 

وقال المصدر ذاته إن الوزارة تتصدى للتنمر المدرسي من خلال التركيز على الجانب التعليمي، الذي يتمثل في المقررات والبرامج الدراسية التي تحتوي على مجموعة من النصوص القرائية في العديد من المواد التعليمية تبرز أهمية الحوار والتعايش واحترام الآخر في الحياة بشكل عام، سواء في المدرسة أو خارجها.

 

وتابع “تحرص الوزارة على إبراز السلوكيات العنيفة وتأثيراتها السبية على المتعلمات والمتعلمين”.

 

وبالإضافة إلى هذه البرامج، أورد المتحدث ذاته أنه من بين الآليات التي تعول عليها الوزارة للتصدي للتنمر هناك تفعيل الأندية التربوية وتشجيع التلميذات والتلاميذ على المشاركة فيها باعتبارها فضاء لترسيخ قيم الاحترام والتعايش وقبول الآخر بغض النظر عن انتمائه الجنسي والعرقي واللون والانتماء.

 

وشدد على أهمية إرساء آليات الرصد والتتبع من خلال الإنصات والوساطة وخلايا اليقظة، والرفع من قدرات منسقيها، والتكفل بالحالات المسجلة وتوجيهها للمصالح المعنية، سواء الصحية أو الأمنية أو القضائية، فضلا عن إحداث المركز الوطني للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، باعتباره بنية تنظيمية وطنية بين قطاعية متعددة التخصصات، تضم قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية وفعاليات من المجتمع المدني.

 

وشرح أنه تم إرساء هذه البنية على المستويين الجهوي والإقليمي، من خلال المراكز الجهوية والإقليمية للوقاية ومناهضة العنف المدرسي بهدف تعزيز آليات الرصد والتتبع والتوجيه لحالات العنف بالوسط المدرسي.

 

وأكد على أن مواجهة ظاهرة التنمر والعنف السيبراني يحتاج إلى وضع مقاربة استعجالية استباقية ووقائية وتشاركية مع جميع الفاعلين الاجتماعيين والتربويين والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والنفسية والإعلام والجرائم السيبيرانية والأسر وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ومكونات الوسط المدرسي من تلاميذ وأساتذة وأطر تربوية

 

ويرى بنموسى أن شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في استفحال الظاهرة بحيث بات الإنترنت يشكل واجهة كبرى للتنمر من خلال نشر الصور والأخبار المضللة والتشويه وبعث رسائل استفزازية مؤذية ومخيفة.