بني ملال تحتفي بترسيخ قيم المواطنة والترافع عن مغربية الصحراء

جريدة أرض بلادي – محمد يوشعر –

شهد المركز الثقافي ببني ملال يوم السبت 8 مارس 2025 حفلاً ختامياً لسلسلة من اللقاءات التواصلية التي حملت شعار “تمسك الخلف بما ترك السلف”، والتي سعت إلى تعزيز قيم المواطنة كأساس للترافع ضد المناورات العدائية وحماية المكتسبات الدبلوماسية للمملكة.

 

تميز الحفل بحضور القنصل العام لجمهورية غينيا الاستوائية، السيد ريكاردو عبد الكريم نزي، كضيف شرف، إلى جانب السلطات الأمنية وفعاليات تربوية وإدارية من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم.

 

جاء هذا الحفل تتويجاً للقاءات التي نُظّمت خلال الفترة من 13 إلى 28 فبراير 2025، والتي استهدفت تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية في مختلف الجماعات الترابية.

انطلقت فعاليات الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني، ثم كلمات الشركاء والمشاركين. كما ألقى القنصل العام لجمهورية غينيا الاستوائية مداخلة سلطت الضوء على العلاقات القوية بين بلاده والمغرب، وأهمية التعاون الدبلوماسي في القضايا الإقليمية.

 

عقب ذلك، تم عرض شريط وثائقي يتضمن خطاب المغفور له الملك محمد الخامس في محاميد الغزلان يوم 25 فبراير 1958، ليُبرز التلاحم التاريخي حول قضية الوحدة الترابية. كما تم تقديم عرض حول تنمية جهة بني ملال خنيفرة، مسلطاً الضوء على المشاريع التي تعزز التنمية المحلية.

شهد الحفل تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة، من بينها والي جهة بني ملال خنيفرة، القنصل العام لجمهورية غينيا الاستوائية بالداخلة، رئيس المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى جانب مجموعة من الفاعلين في المجال التربوي والثقافي.

 

كما تم تسليم شواهد تقديرية لـ 320 تلميذاً وتلميذة شاركوا في اللقاءات التواصلية، تعبيراً عن دورهم الفاعل في تعزيز قيم المواطنة وترسيخ الهوية الوطنية.

جاء تنظيم هذا الحدث بدعم من عدة مؤسسات رسمية، منها ولاية جهة بني ملال خنيفرة، المجلس الجهوي، المجلس الجماعي، ومركز الاستثمار الجهوي، بالإضافة إلى شركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني.

 

وتزامن الحفل مع الاحتفال بالذكرى الـ 67 لخطاب المغفور له الملك محمد الخامس بمحاميد الغزلان، وكذلك اليوم العالمي للمرأة، مما أعطى للحدث بعداً رمزياً يعكس قيم النضال والوحدة.

 

وفي ختام الحفل، رفع المشاركون برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجددين العهد على مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بكل إيمان وتفانٍ.