بيان جمعية الشعلة للتربية والثقافة “دفاعـا عن مؤسسات وقضايا الطفولة والشباب”

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

عقدت جمعية الشعلة للتربية والثقافة طبقا لمقتضيات قانونها الأساسي والداخلي، مجلسها الإداري في دورته السنوية الثانية التي انطلقت يوم 25 نونبر تواصلت يومي 2 و 3 دجنبر 2023 بالمركز الوطني للتخييم ببوزنيقة تحت شعار:

” دفاعا عن المدرسة العمومية “.

ويأتي انعقاد المجلس الإداري في إطار تجسيد خيار الحكامة الداخلية كإحدى ثوابت الجمعية من أجل إشراك أعضاء هذا الجهاز التقريري في تقييم المنجز من البرنامج التعاقدي لهذه السنة، وفرصة للوقوف على سياقات العلاقة مع شركاء الجمعية من القطاعات الحكومية بالأساس، وهي العلاقة التي أصبحت تتسم بتنافر واضح بين الخطاب والواقع، والذي يتجلى في طبيعة بنية فضاءات الشباب والعمل الثقافي بصفة عامة وتغييب العديد من آليات الشراكة الحقيقية

مع الجمعيات الوطنية خاصة.

وتبعا لمداولات المجلس الإداري في مختلف نقط جدول أعماله، وخلاصاته التنظيمية والترافعية، ومختلف برامجه في أفق الموسم المقبل ، وبعد تثمين جهود المرحلة وتشخيص نواقصها فإنه يؤكد على:

*** تثمين جهود مختلف أجهزة الجمعية وأعضائها محليا – جهويا ووطنيا على مساهمتهم في تطوير وترسيخ الفعل الثقافي والتربوي مع التأكيد على مواصلة تفعيل مقررات المؤتمر الوطني الثاني عشر وتجسيد كل خيارات الشعلة الرامية لتنزيل مشروعها المجتمعي والمساهمة في التنمية الشاملة والتغيير المجتمعي .

** تثمين العمل الوطني المتميز والمسؤول للشعلة وفروعها التي انخرطت في الحملة التضامنية الوطنية مع ضحايا زلزال شتنبر الماضي، بكل من أقاليم تارودانت – الحوز – أزيلال، كما يعبر المجلس عن اعتزازه بكل الأجيال المنخرطة في هذا

العمل التضامني الوطني الكبير وامتنانه لشركاته داخل الوطن وخارجه.

** حاجة بلادنا لمدونة قانون جديدة للجمعيات على قاعدة ظهير 1958 لتفعيل دستور 2011 تأهيلا للمشهد الجمعوي

الوطني ليكون قادرا على تحديثه وتقوية حكامته من أجل مساهمة في تفعيل المشروع التنموي الجديد لبلادنا .

*** الدعوة الى فتح نقاش عمومي جاد خاص بالتدبير الترابي بغية تعزيز اختصاصات الجماعات الترابية والجهات الوطنية

وتعبئة مختلف الموارد المتاحة للاستجابة لانتظارات الأجيال الحالية والقادمة وتمكينها من كافة حقوقها الاقتصادية

والاجتماعية والثقافية كما هو منصوص عليه في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب .

تنبيه الحكومة المغربية من خلال الوزارات الوصية على قطاع الطفولة والشباب إلى الخصاص الكبير الذي تعرفه

البنيات التربوية والثقافية وخاصة دور الشباب من حيث التجهيزات والموارد البشرية القادرة على الاستجابة لحاجيات

فئات عريضة من الأطفال والشباب وتوفير الشروط المناسبة للجمعيات الممارسة أدوارها في التكوين والتأطير لأجيال

مغرب الحاضر والمستقبل .

*** ضرورة الانخراط الواسع لكل القوى الحية الوطنية لدعم المدرسة العمومية باعتبارها مكسبا وطنيا ينبغي صيانته

لتمكين أبناء الشعب المغربي من المساواة في التمتع بالحق في تعليم جيد مع تفعيل مبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص مع

المطالبة الملحة بتمكين كافة نساء ورجال التعليم من حقوقهم الضامنة لكرامتهم .

** استنکاره مطالبة الجمعيات ومن بينها فروع الشعلة في أغلب الأقاليم بعناوين خاصة، ضدا على قانونها الأساسي

والمبادئ الحقوقية، وحريتها في جعل مقراتها الإدارية هي دور الشباب كما هو الشأن منذ حوالي نصف قرن.

** تسجيله بقلق بالغ ما عاشته مخيمات صيف 2023، بقطاع الشباب من ضعف الحكامة في تدبير المشاركة لقائدة بعض

الجمعيات ضدا على الشروط المعمول بها.

استنكار مواصلة غياب التكوينات الأساسية لثلاث سنوات متتالية على الأقل مما يؤثر على تعزيز الثروة البشرية

المؤهلة للجمعيات ويؤثر على جودة الخدمات للطفولة.

*** دعوة الجسم الثقافي في تعدده وتنوعه إلى الانخراط الفعال في جعل المسألة الثقافية رهانا لترسيخ القيم والمشاركة والتنمية والديمقراطية.

دعوة الحركة الجمعوية الوطنية الى تنسيق جهودها وموافقها قصد تقوية قدراتها التراحية اتجاه الحكومة والبرلمان لنهج سياسات وسن تشريعات تقوي من أدوار الشباب والنساء في الدينامية التنموية للوطن، وتجسيد الشراكة في مواكبة وتقيم السياسات العمومية وتدليل صعاب تفعيل الديمقراطية التشاركية.

** إدانة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والإبادة التي يتعرض لها في قطاع غزة أمام صمت المنتظم الدولي معالتأكيد على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.