جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
في تطور جديد لقضية الطفلة جيداء، التي راحت ضحية جريمة مروعة هزّت الضمير الإنساني، قررت السلطات القضائية تأجيل جلسة الاستنطاق التفصيلي للمشتبه فيه إلى 15 أبريل الجاري. هذه الخطوة أثارت مجددًا اهتمام الرأي العام، الذي يتابع تفاصيل هذه الجريمة البشعة بكل مشاعر الصدمة والاستنكار.
القضية، التي تتعلق بمصرع الطفلة الصغيرة، تتضمن أيضًا اتهامات خطيرة بهتك عرضها والتمثيل بجثتها، وهي أفعال لا تمت للإنسانية بصلة، وتكشف عن مستوى مرعب من العنف تجاه الطفولة البريئة.
وقد أرجع مراقبون هذا التأجيل إلى أسباب متعددة، من بينها استكمال التحقيقات التقنية، وتحليل نتائج الطب الشرعي، أو تمكين الدفاع من التفاعل مع الملف، في وقت تسعى فيه الجهات القضائية إلى توخي الدقة وعدم التسرع في إصدار أي قرار حاسم.
الاستنطاق التفصيلي، وهو مرحلة أساسية في سير العدالة، يُفترض أن يكون لحظة المواجهة بين المشتبه فيه والأدلة المتوفرة. وبالتالي، فإن تأجيله قد يعكس حجم التعقيد الذي يحيط بهذه الجريمة، ومدى تشابك عناصرها وظروفها، مما يتطلب الحذر والتريث.
على الصعيد المجتمعي، لا تزال تداعيات هذه الجريمة تتفاعل في الأوساط الشعبية، حيث لم تهدأ بعد موجة الغضب والحزن على فقدان الطفلة جيداء بهذه الطريقة الوحشية. ويخشى كثيرون من أن يطول أمد التحقيق، ما قد يساهم في ترسيخ الشعور بعدم الأمان لدى العائلات، ويضع ضغطًا إضافيًا على السلطات القضائية للإسراع في إحقاق العدالة.
الجميع ينتظر موعد 15 أبريل، آملين أن تكون تلك الجلسة مفصلية في الكشف عن الحقيقة، وإنزال أقصى العقوبات في حال ثبوت الجرم، لتبقى روح الطفلة جيداء عنوانًا لعدالة لا تتهاون أمام أبشع صور الانتهاك الإنساني.