جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شهدت مدينة بني أنصار، المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة، يوم السبت 6 شتنبر الجاري، عقد الجمع العام التأسيسي لـ”التنسيقية الوطنية للترافع عن قضايا المملكة المغربية”، بمشاركة واسعة لمختلف الفعاليات المدنية والسياسية، التي عبّرت عن انخراطها اللامشروط في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية واسترجاع المدن والجزر المحتلة.
وأكد المشاركون أن هذا الإطار الجديد جاء لمواكبة التحركات المكثفة الرسمية والمدنية الرامية إلى تعزيز المواقف المغربية المشروعة، والتصدي لكل المحاولات المعادية التي تسعى إلى زرع الفتنة أو التشويش على الوحدة الوطنية.
وخلال اللقاء، انتُخب يحيى يحيى رئيسًا للتنسيقية، التي اعتُبرت امتدادًا للجنة التنسيقية الوطنية للدفاع عن تحرير سبتة ومليلية. وأعلن الرئيس المنتخب التزامه، إلى جانب باقي الأعضاء، بالعمل على تفعيل الدبلوماسية الموازية، والترافع على المستوى الوطني والدولي بمختلف الوسائل القانونية المتاحة.
كما شددت التنسيقية على رفضها لأي محاولات ابتزاز أو ضغوطات تستهدف المصالح العليا للمغرب، مؤكدة أن الأصوات “النشاز” التي يتم استغلالها من جهات خارجية لا تمثل إلا نفسها، ولن تنجح في التأثير على التماسك الوطني.
ودعت التنسيقية المنتظم الدولي إلى كشف الجرائم والانتهاكات المرتكبة في حق المغاربة، سواء من طرف النظام الجزائري في ملف الطرد التعسفي وسلب الممتلكات، أو ما يتعلق بالمحتجزين في تندوف، بالإضافة إلى المطالبة بكشف الحقائق حول استعمال أسلحة محظورة خلال الحرب التي استهدفت منطقة الريف.
وفي ختام أشغالها، أكدت التنسيقية استقلاليتها التامة عن أي مصالح شخصية أو حسابات انتخابية، مبرزة أن قراراتها ستظل مؤطرة بالقانون الأساسي وبما يخدم المصلحة العليا للوطن.