تاكسيات مليلة…أو عندما تصبح الجائحة مصدرا للإبتزاز 

جريدة_ أرض بلادي_مليلة_

نافع وديع_

إذا طرحنا سؤالا بسيطا وبريئا ، من الذي تضرر وما زال يتضررمن جائحة كورونا ؟فيجيبنا صاحب كتاب “رأسمالية الكوارث “أنتوني لوينشتاين ” أن المتضرر الأول والأخير هو المواطن الضعيف الذي وجد نفسه في جائحة كورونا متعريا وهدية مغرية لأصحاب الخدمات ونقصد هنا بالتحديد أرباب طاكسيات ، فهذه الفئة التي منذ بداية الجائحة وهي تتغول يوم بعد يوم ، بداية بعدم إحترام القانون برفع المهول في التسعيرة التي إنتقلت في الخط الرابط بين مليلة ومدينة الكارة من 7دراهم في الأيام العادية إلى 11درهم مع بداية الجائحة ، أما في الخط الاخر الرابط بين مدينة بنسليمان ومليلة فتسعيرة قد إرتفعت من 12درهم إلى حوالي 20درهم في بداية الجائحة لتتراجع بعد ذلك إلى 15درهم بعدما بدأت الحالة الوبائية تتحسن في بلادنا وإلى مدينة الكارة تراجعت إلى 8دراهم . إلى هنا الآن ليس هناك أي إشكالية عند المواطن ،فهو يتقبل كل الإجراءات التي إتخدتها الدولة لمحاربة جائحة كورونا في بما في ذلك سماح لأصحاب طاكسيات برفع المهول في ثمن تسعيرة الركاب .

غير أن المفزع والمروع في هذه القصة هو أن يخلف جزء كبير من أرباب طاكسيات بتعهداتهم التي تنص على خفض عدد ركاب إلى نسبة 50٪ في المرحلة الأولى و 75٪ في مرحلة ثانية . هذا الأمر لم يفي به أصحاب طاكسيات بل تحايلوا على القانون وإستغلوا غياب رقابة الأمنية بين الخطين رئيسيين مليلة بنسليمان ومليلة الكارة فإستمرت هذه الفئة في غيها القديم بتكديس مابين 6وأحيانا 8ركاب والأفظع بأجر تسعيرة كورونا التي تضررت منها جيوب المواطن. فإستغلت هذه الفئة غياب الرقابة الأمنية من سلطات المحلية سواء بمراقبة وتتبع مدى إحترام أصحاب طاكسيات لعدد الركاب الأقصى والذي يحدد في تلاثة ثم في خمسة فأصبح بقدرة قادر يصل إلى 8أو أكثر ، وثانيا إستغلال هذه الفئة لصمت الغير مفهوم للركاب الذين لايتحدثون عن حقوقهم بل يقبلون بكل ما يفرض عليهم من فوق. لهذا أخلص لطلب بسيط للسلطات المحلية أن تتدخل بشكل عاجل لوضع لحد لهذه المهزلة وتعيد تحديد تسعيرة التي كانت في الأيام العادية ما دام أرباب طاكسيات لايحترمون تعهداتهم مع ركاب ، وهذه الأثمنة كما كان يعرف سكان منطقة مليلة تتحدد في 7دراهم من مليلةإلى الكارة مع إحترام عدد ركاب في 6كحد أقصى .وأما بالنسبة للخط الرابط بين مليلة وبنسليمان فيجب أن يحدد في 12درهم كما كان في الأيام العادية وبنفس عدد ركاب طاكسيات الكارة كحد أقصى . مع فتح تحقيق في هذه المهازل التي طالت حقوق الساكنة.