جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
قامت لجنة مركزية من وزارة الداخلية بزيارة ميدانية، أمس الاثنين، إلى المقطع الطرقي للطريق السيار الرابط بين برشيد والدار البيضاء، للتحقيق في تجاوزات متعلقة باستغلال مقالع لاستخراج تربة “التوفنة” دون تراخيص قانونية. وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة وثّقت أضرارًا بيئية ناتجة عن هذه الأنشطة، التي تشترك فيها شركات متعددة، إحداها مملوكة لبرلماني معروف.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المقالع المستغلة تُركت دون استصلاح أو معالجة بعد انتهاء أعمال الاستخراج، مما يشكل تهديدًا للبيئة والمحيط. وتم الكشف عن أن الشركات المعنية استغلت أراضي تابعة لأفراد وجماعات ترابية، دون الالتزام بالإجراءات القانونية اللازمة.
اللجنة، التي نسقت مع عامل إقليم برشيد ومسؤولين محليين، طلبت وثائق رسمية حول الوضعية القانونية للمقالع وملفاتها الجبائية. كما امتدت التحقيقات إلى مواقع أخرى بمحاذاة الطرق السيارة برشيد-الدار البيضاء، برشيد-تيك مليل، وبرشيد-بني ملال.
استندت اللجنة إلى تقارير تشير إلى استغلال شركة مملوكة لبرلماني لمقالع في مشاريع للطريق السيار، مع وجود مصنعين للإسفلت في جماعتي رياح وابن أحمد. وطلبت اللجنة وثائق تفصيلية من المصلحة الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء ببرشيد، للتحقق من تراخيص استغلال المقالع، ومدى مطابقتها للإجراءات القانونية.
من المتوقع أن تستكمل اللجنة أعمالها خلال الأيام المقبلة في مواقع أخرى بإقليم برشيد. وتهدف التحقيقات إلى تحديد مدى التزام الشركات بقوانين استغلال المقالع، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن أي خروقات تُلحق الضرر بالبيئة وتخالف التشريعات.
يُنتظر أن تسفر هذه التحقيقات عن قرارات هامة لضمان احترام القوانين وحماية البيئة في المشاريع التنموية الكبرى.