جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شهد مستشفى محمد السادس في تحناوت، يوم الثلاثاء، تنظيم حملة طبية لمكافحة العمى، في إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى تحسين الولوج إلى خدمات الرعاية البصرية للسكان الأكثر هشاشة.
استهدفت الحملة، التي نظمت تحت شعار “الولوج إلى خدمات الرعاية الصحية البصرية ذات الجودة”، إجراء عمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء وتحسيس السكان المحليين بأهمية التشخيص المبكر لأمراض العيون.
أكدت نادية الحنصالي، إحدى المسؤولات عن المبادرة، أن هذا العمل الإنساني يعكس التزاماً مستمراً بتحسين الرعاية الصحية للفئات المحرومة. وأضافت: “الحملة تعكس البعد الإنساني للمبادرة، حيث تعبأت الفرق الطبية والشركاء والمتطوعون لضمان نجاحها.”
عبد الله الحسن، طبيب العيون المشرف على العمليات الجراحية، وصف هذه المبادرة بأنها “نقطة تحول” في حياة المستفيدين. وأوضح أن عمليات إزالة المياه البيضاء ليست مجرد إجراءات طبية، بل تعيد للأفراد استقلاليتهم وجودة حياتهم بعد سنوات من فقدان البصر.
وأضاف: “نحن لا نعالج العيون فقط، بل نعيد الأمل للناس الذين يعانون من العزلة بسبب إعاقتهم البصرية.”
أشاد الحسن بأهمية التعاون بين الفاعلين المحليين لضمان استمرارية مثل هذه الحملات، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سكان المناطق القروية في الوصول إلى الرعاية الطبية المتخصصة.
تخللت الحملة تقديم استشارات طبية مجانية وتوزيع نظارات طبية، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية حول أهمية العناية بصحة العيون.
وقد عبّر المستفيدون عن شكرهم العميق لهذه المبادرة، واصفين إياها بأنها “بارقة أمل” في حياتهم، خاصة في ظل الظروف التي تعيق حصولهم على خدمات طبية ذات جودة.
الحملة الطبية في تحناوت أكدت أن المبادرات الإنسانية قادرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، ليس فقط من خلال العلاج، بل من خلال إعادة الأمل وتحقيق الكرامة الإنسانية للفئات الهشة.
