تحولات عميقة في تركيبة الأسر المغربية خلال العقد الأخير

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

شهدت الأسر المغربية خلال السنوات العشر الماضية تحولات كبيرة على مستوى بنيتها وتركيبتها، ما يعكس تغيرات اجتماعية واقتصادية عميقة. وأظهرت معطيات حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الأسر التي تترأسها النساء، إضافة إلى ارتفاع عدد الأسر المكونة من شخص واحد، مقابل انخفاض الأسر الكبيرة.

 

كشف شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، خلال ندوة صحفية عُقدت يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، أن نسبة الأسر التي ترأسها نساء شهدت ارتفاعًا من 16,2% سنة 2014 إلى 19,2% سنة 2024.

 

وأشار إلى أن هذا التطور شمل الوسطين الحضري والقروي، حيث ارتفعت النسبة في الوسط القروي من 11,6% إلى 14,5%، وفي الوسط الحضري من 18,6% إلى 21,6%.

 

كما أظهرت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 أن الأسر المكونة من شخص واحد سجلت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث انتقلت من 7,2% سنة 2014 إلى 11,1% سنة 2024.

 

في المقابل، انخفضت نسبة الأسر المكونة من أربعة أفراد فما فوق من 66,5% إلى 57,2% خلال نفس الفترة. بينما شهدت الأسر المكونة من فردين إلى ثلاثة أفراد زيادة من 26,1% إلى 31,7%.

 

ورغم أن عدد الأسر في المغرب ارتفع إلى 9 ملايين و275 ألف أسرة في فاتح سبتمبر 2024، مقارنة بـ7 ملايين و313 ألف أسرة سنة 2014، إلا أن معدل النمو السنوي شهد تباطؤًا. فقد بلغ متوسط معدل النمو السنوي 2,4% خلال العقد الأخير، مقابل 2,6% خلال الفترة ما بين 2004 و2014.

 

هذه التحولات الديموغرافية والاجتماعية تسلط الضوء على تغييرات هامة تعيشها الأسر المغربية، ما يعكس التغيرات في أنماط العيش وديناميات المجتمع المغربي.