جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
انطلاقًا من جهودها الدؤوبة لتعزيز القطاع الحرفي في المملكة، دشنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني مؤخرًا المعهد الوطني للصناعة التقليدية بالعيون. يهدف هذا المعهد المتخصص إلى لعب دور محوري في تكوين وتأهيل جيل جديد من الحرفيين المهرة.
وشهد حفل التدشين حضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، إلى جانب عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين. كما تم توقيت التدشين ليتزامن مع احتفالات المنطقة بالذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء.
ويضم المعهد مرافق حديثة تبلغ مساحتها 2800 متر مربع، تم بناؤها بشراكة مع مجلس الجهة بتكلفة إجمالية بلغت 24,8 مليون درهم. وسيوفر المعهد تكوينات في مجالات الحرف الفنية والتطبيقية، حيث يهدف إلى تخريج 500 حرفي وحرفي شاب في غضون عامين.
وفي تصريح له، أكد السعدي على الدور الرائد الذي يتطلع المعهد إلى لعبه في تطوير قطاع الصناعة التقليدية في المنطقة الجنوبية من المملكة. كما شدد على ضرورة الالتزام بالحفاظ على التراث الحرفي وتطويره لمواكبة متطلبات السوق العصرية.
بالإضافة إلى التدشين الرسمي للمعهد، حضر السعدي والمسؤولون المرافقون افتتاح المعرض الجهوي لمنتجات الصناعة التقليدية، الذي ضم أكثر من 50 عارضًا من جميع أنحاء المملكة. ويعد هذا الحدث فرصة مهمة للحرفيين لتسويق منتجاتهم وتحسين دخلهم.
وتم أيضًا تكريم نحو 20 حرفيًا من خلال تقديم شهادات التكوين وأدوات تقنية، تقديرًا لجهودهم في تعزيز حرفة صياغة الذهب. كما زار السعدي مركب الصناعة التقليدية بالعيون حيث اطلع على مشروعين في مجال الخياطة التقليدية، وهما “دار النسيج” و”دار الدراعة”.