تحرير نصيرة بنيوال/ جريدة أرض بلادي
تواصل السلطات المحلية في مدينة وجدة، تحت إشراف والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، جهودها الرامية إلى تنظيم الأسواق الأسبوعية والتجارية في المدينة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية والارتقاء بجودة حياة المواطنين.
تنظيم الأسواق: بداية مهمة
بعد ترحيل سوقي الجمعة بسيدي يحيى وسوق الأحد بحي فيلاج الطوبة، اللذين شكلا لفترة طويلة مصدر إزعاج للساكنة نتيجة الفوضى والتلوث، تأتي مرحلة ترحيل سوق الفلاح كخطوة جديدة و ضرورية، نظرا لما كان يسببه من اختلالات بيئية وتنظيمية أضرت بالسكان والتجار على حد سواء.
أسباب الترحيل وأهميته
سوق الفلاح، الذي يشهد ازدحاما يوميا، أصبح يشكل عبئا على الأحياء المجاورة بسبب التأثيرات السلبية المرتبطة بالنظافة والتنظيم . وجاء قرار ترحيله في سياق خطة شاملة لتنظيم الفضاءات العامة، لتخفيف الضغط وتحسين الظروف المعيشية في المدينة.
سوق جديد بمعايير متقدمة
تم إنشاء السوق الجديد وفق أحدث المعايير التي تضمن جودة الخدمات المقدمة، مع توفير بيئة عمل مريحة وآمنة للتجار. هذا المشروع جاء بشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لضمان تحقيق التوازن بين متطلبات التنظيم وتوفير خدمات تلبي تطلعات الساكنة.
تنظيم العملية بسلاسة
تحرص السلطات المحلية على أن تكون عملية الترحيل سلسة و منظمة، مع مراعاة ظروف التجار و ضمان عدم تأثر أنشطتهم الاقتصادية. كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان جاهزية السوق الجديد واستيعابه للأنشطة التجارية بشكل مناسب ومنظم.
رؤية حضرية متكاملة
ترحيل سوق الفلاح يأتي في سياق رؤية تنموية متكاملة تستهدف تحسين المشهد الحضري، وتقليل الاختلالات البيئية، وتعزيز البنية التحتية في وجدة. ويُنتظر أن يُسهم هذا الترحيل في تحسين الظروف الصحية والاقتصادية للمواطنين، ويعكس الالتزام بتنمية مستدامة تعود بالنفع على الجميع.
إن هذه الخطوات التنظيمية ليست فقط تحسينا للواقع المعيشي، بل هي تأكيد على رؤية مدينة وجدة نحو تطوير فضاءاتها العامة وجعلها نموذجا يحتذى به في جهة الشرق. يُعتبر مشروع ترحيل الأسواق خطوة أساسية لتحقيق التوازن بين التنظيم والتنمية، بما يخدم مصلحة الساكنة والتجار على حد سواء.