تعتزم فعاليات من المجتمع المدني بمدينة الزهور الممحمدية تنفيذ وقفة احتجاجية ضخمة بساحة الامير مولاي الحسن “البارك” قرب كازينو يوم الجمعة 6 اكتوبر 2017 ابتداء من الساعة الرابعة مساء ، من جراء انبعاث غبار أسود من المحطة الحرارية بالمدينة one ، حيث أصبح السكان من كل الفئات العمرية شباب شيوخ اطفال نساء .. يعانون من كل أنواع التلوث التي تحيط بهم وتعرضهم لأخطار صحية حادة ، في غياب مؤسسات صحية في المستوى يمكنها مساعدتهم في مواجهة كل تلك الأضرار البالغة .
الدعوة للوقفة انطلقت من صفحات بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وزكتها مجموعة ووات ساب (مجموعة جمعيات المحمدية ) التي تظم لحد كتابة هذه السطور ازيد من 150 جمعية ( بيئية ورياضية وثقافية وحقوقية..)
وقد عرفت الدعوة استجابة كبيرة من طرف جمعويو وجمعويات وسكان المحمدية والجماعات المجاوررة لها كالشلالات وعين حرودة .. بحكم النسب العالية من التلوث الذي يصلهم .
وقد علمت محممدية بريس الاخبارية وبحكم انخراط السيد خالد مطيع مدير الجريدة ورئيس جمعية مغرب الغد ان وقفة 6 اكتوبر ستحضى بتغطية اعلامية كبيرة من منابر وطنية واجنبية وستعرف مشاركة جماهيرية كبيرة بما فيهم اطفال المدارس الكروية بالمدينة .
وعلالقةة بموضوع التلوث وتحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة و كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تنظم مجلة«الطاقة والمعادن والمقالع» الأيام الدراسية «SOL-Maroc » – في نسختها الثالثة تحت موضوع:«إرث الماضي من التلوث في المدن الصناعية»، وذلك أيام 25 و26 أكتوبر 2017 بفندق Avanti بمدينة المحمدية.
وتنظم هذه الأيام بشراكة مع كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية, وجمعية مبادرات للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
إن قضية مكافحة التلوث في المناطق الصناعية تعتبر من الأولويات التي يجب ملائماتها خصوصا، داخل الحواضر، الشيء الذي يجعل من هذه الأخيرة عرضة لاحتقان بيئي خطير، يضر بالجنس البشري والمناخ العام، وبالتالي هي إشكالية بالنسبة للحكومات وللمجتمع المدني وأصحاب القرار.
و من هذا المنطلق، نرى بأن التلوث المرتبط بالماضي الصناعي، يؤثر مباشرة على محيطيه العام بدأ بالأراضي المجاورة مما يؤثر بشكل مباشر على نوعية التربة، والمياه والهواء، بما في ذلك، تعرض حياة الساكنة ومحيطها للتلوث، مع العلم أن نوع هذه الملوثات يختلف من حيث طبيعتها وحجمها.
وفي تقرير حول الوضعية البيئية في بلادنا، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى مستوى تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة في عدة مدن المملكة، الشيء الذي يؤثر على صحة المواطنين. وتشكل مدينة المحمدية نموذجا، هذه الواجهة الساحلية، تحتضن مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، “سمير”، التي علقت أنشطتها اليوم إلى حين، وأيضا محطة الطاقة الحرارية، والميناء النفطي، دون أن ننسى وحدات إنتاج الحديد والصلب والمواد الكيماوية والعديد من الأنشطة الصناعية التي لا تخلو من انبعاثات كثيفة محملة بالجسيمات الملوثة.
ولمواجهة مثل هذه التحديات فإن المغرب بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يأخذ مشكل التلوث على محمل الجد، علما، بأن عدد كبير من المدن الصناعية عبر بلادنا، لا تزال تعيش حالات حرجة من معضلة التلوث المتزايد، الشيء الذي يحث الساهرين على تسيير الشأن المحلي والإدارات العمومية والخواص التعامل مع هذا الوضع الجديد الذي فرضه الاستثمار بكل تجلياته الإيجابية والسلبية بنوع من الحكمة والحذر .
ويبقى الهدف الأساس من تنظيم هذه الندوة التعريف والتعرف بحيثيات وعوامل التلوث وكيفية معالجتها ومدى تكيف المدن والمناطق الصناعية مع هذه المعضلة.