جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن مجموعة من التعديلات الجديدة المتعلقة بإجراءات منح التراخيص لفتح مؤسسات التعليم العتيق أو توسيعها أو إدخال تغييرات عليها. وأبرزت الوزارة أن الخريطة المدرسية لهذا النوع من التعليم ستُحدد بموجب مقرر وزاري، على أن تبتّ الوزارة في طلبات فتح هذه المؤسسات أو توسيعها بناءً على هذه الخريطة.
أحد أبرز مستجدات القرار الجديد هو إدراج شروط خاصة بفتح الأقسام الداخلية، تشمل تقديم ملف يضم معلومات عن العاملين بهذه الأقسام، مع توفير تصاميم معمارية مرخصة ومطابقة للمعايير. كما يتطلب الأمر تقديم بيان تفصيلي بمرافق الداخلية، يوضح استخدام كل مرفق، ومساحات الغرف، وطاقتها الاستيعابية، فضلاً عن قائمة المعدات والتجهيزات اللازمة.
شدد القرار على ضرورة توفر مؤسسات التعليم العتيق على مرافق إدارية تشمل مكاتب للمدير والطاقم الإداري بمساحات محددة، وقاعة للمحفوظات، وأخرى للتأطير التربوي. كما يجب إنشاء مكتبة بمساحة لا تقل عن 60 مترًا مربعًا تتناسب مع مراحل الدراسة، وتحتوي على فضاء متعدد الوسائط ومكان للمطالعة.
يتضمن القرار أيضًا اشتراطات لمساحات تعليمية متخصصة، مثل قاعات للإعلاميات والعلوم والأنشطة الثقافية، إلى جانب مختبرات وملاعب رياضية. وأكدت الوزارة على ضرورة تجهيز المؤسسات بقاعة للصلاة، وقاعة للإسعافات الأولية، مع توفير معايير السلامة كأجهزة إطفاء الحريق.
لتقديم خدمات الإقامة والإطعام، يتطلب القرار تجهيز الداخليات بغرف مخصصة تتسع لعدد محدود من الطلاب، على ألا تقل مساحة كل غرفة عن 12 مترًا مربعًا. كما أُلزمت المؤسسات بتوفير قاعة للأكل ومطبخ مستقل بمواصفات صحية، بالإضافة إلى مرافق لتخزين المواد الغذائية والنفايات.
ركز القرار على توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب، من خلال تخصيص مرافق صحية مستقلة للطلاب والعاملين، مع توفير وسائل التهوية والإضاءة الكافية، وقاعة للإسعافات الأولية.
تأتي هذه التعديلات في إطار حرص الوزارة على الرفع من جودة التعليم العتيق وضمان توفير بيئة تعليمية وتربوية متكاملة تتماشى مع المعايير الوطنية.