تعميم تدريس اللغة الأمازيغية اعتبارا من الموسم الدراسي المقبل ..

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

راسل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بشأن العمل على التوسيع التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي.

وتضمنت مذكرة وزارية، صادرة عن شكيب بنموسى، كيفية توسيع تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي، تطبيقا لأحكام دستور المملكة ولا سيما الفصل 5 منه الذي جعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية للمملكة إلى جانب اللغة العربية.

 

مسار التعميم التدريجي

 

أكد بنموسى أنه سيتم استكمال تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، وفق مسار تدريجي، يبدأ من الموسم الدراسي 2023-2024، والذي سيعرف تعميم هذه اللغة على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي بما في ذلك الفرعيات.

 

وبخصوص المرحلة الثانية، أوضحت المذكرة أنه سيتم خلال السنة الدراسية 2025-2026 تحقيق نسبة تغطية تصل إلى 50 في المائة، على أن يتم لاحقا بلوغ التعميم التام خلال السنة الدراسية 2029-2030.

 

الإجراءات المعتمدة

 

يتطلب مسار تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات التعليم الابتدائي، بحسب المصدر ذاته، إحداث لجنة مركزية للقيادة، برئاسة الكاتب العام للوزارة، وبعضوية مديري المدريات المركزية المعنية، تتولى تتبع وتقويم تنفيذ هذا البرنامج في مختلف مراحله.

 

كما سيتم وضع برنامج تعليمي تدريجي لتدريس الأمازيغية تحت إشراف مديرية المناهج، التي تتولى التنسيق العام لمختلف الإجراءات والتدابير المرتبطة بهذا الورش، بإشراك المديريات المركزية المعنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومختلف الفاعلين التربويين، كما تتولى التنسيق مع شركاء الوزارة في هذا المجال.

 

بخصوص الجانب المتعلق بتنظيم تدبير الأقسام، دعا الوزير بنموسى إلى ضبط عملية توزيع الأقسام على الأستاذات والأساتذة، حسب الغلاف المدرسي الخاص بالتعليم الابتدائي، والبنية التربوية لكل مؤسسة تعليمية، بما يضمن التشغيل الأمثل للموارد البشرية المتاحة.

 

كما ينبغي، بحسب بنموسى، تكليف أستاذ بتدريس اللغة الأمازيغية في أكثر من مؤسسة، وفقا لتنظيم زمني ملائم، كما دعت الحاجة إلى ذلك.

 

على مستوى التكوين

 

سيتم بحسب الوزير تمكين الأستاذات والاساتذة من التكوين الأساس لمادة اللغة الأمازيغية وفقا لخريطة ومضامين تكوينية تنسجم والأهداف المسطرة على مستوى توسيع وتعميم تدريس هذه اللغة، وعلى مستوى تنفيذ المناهج بسلك التعليم الابتدائي.

 

وأوضحت المذكرة الوزارية أنه سيتم تمكين الأستاذات والأساتذة الذين يدرسون اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية من الاستفادة من دورات تكوينية تتم برمجتها في إطار البرامج الجهوية للتكوين المستمر، خاصة من أجل تعزيز قدراتهم في منهجية تدريس مادة اللغة الأمازيغية، وتعميم معارفهم في ديداكتيك هذه المادة، ومواكبتهم في تنزيل المستجدات التربوية المرتبطة بمهنتهم.

 

ودعا الوزير بنموسى إلى إدراج مصوغة اللغة الأمازيغية، ضمن مصوغات التكوين الأساس لأستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي-التخصص المزدوج، وتنظيم دورات تكوينية في مجال تدريس اللغة الأمازيغية، في إطار البرامج الجهوية للتكوين المستمر، لفائدة أستاذات وأساتذة التخصص المزدوج، للمساهمة في توسيع وتيسير تدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات التعليم الابتدائي.

 

وأبرز المصدر ذاته أنه ينبغي استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تجويد عملية تدريس اللغة الأمازيغية، وخاصة من خلال اعتماد منصات رقمية لتدريس هذه اللغة وتعليمها عن بعد، توضع رهن إشارة الأستاذات والأساتذة والتلميذات والتلاميذ.

 

ولهذه الغاية، يتم بحسب الوزير العمل على وضع مسطحة رقمية خاصة بتعلم اللغة الأمازيغية، تجسيدا لاتفاقية الشراكة التي تربط وزارة التربية الوطنية والتعليم الابتدائي مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بخصوص تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وتعزيز إدماجها في مجال التعليم.