جريدة أرض بلادي -اسماء بومليحة –
شهدت مدينة طنجة شمال المملكة المغربية حادثة مأساوية يوم الخميس، حيث أقدمت سيدة مغربية في الأربعينات من عمرها على الانتحار داخل منزلها بمنطقة بنديبان. قامت السيدة بابتلاع “الماء القاطع” (حمض النتريك)، مما أدى إلى وفاتها على الرغم من محاولة إنقاذها عبر نقلها إلى المستشفى الجامعي بطنجة.
السيدة المنتحرة كانت تدير مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل اسم “مجموعة الخير”، والتي كانت تتورط في عمليات تسويق هرمي .
كانت السيدة قد تورطت في عمليات نصب على آلاف المواطنين في طنجة. وبعد أن حوصرت من قبل الضحايا وبدأت الشرطة في التحقيق معها، لجأت إلى إنهاء حياتها بطريقة مروعة.
وقد كانت السيدة تلعب دور “الأدمين” أو المسؤولة عن إدارة المجموعة وجمع الأموال من المشاركين، حيث قامت بجمع مبالغ كبيرة من محيطها، ولكن سرعان ما انكشفت عملية النصب التي كانت تقودها. تعد “مجموعة الخير” واحدة من المجموعات التي اجتذبت آلاف المواطنين، حيث كانت تعدهم بأرباح سريعة ومغرية.
في سياق متصل، أفادت المصادر المحلية أن مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية في مدينة طنجة كانت قد أوقفت عددًا من المتورطين في قضية النصب والاحتيال المرتبطة بهذه المجموعة. وقد تم استقطاب الضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وعدوا بمضاعفة مساهماتهم المالية في وقت قصير عبر آلية تشبه التسويق الهرمي. إلا أنهم فوجئوا بفقدان أموالهم، مما دفعهم إلى تقديم شكاوى لدى النيابة العامة والسلطات المحلية.
