تفاصيل جديدة في ملف – زايو- المخابرات الالمانية تدخل على الخط، التحقيقات تكشف: معطيات جديدة بميناء بني أنصار الناظور.

جريدة أرض بلادي // أحمد المرس

يواصل مكتب المدعي العام الألماني، تحقيقاته في القضية المعروفة حالياً ب ( بزايو) .

وأشارت التحقيقات التي نقلتها مصادرنا// من ألمانيا أن خطة الشبكة التهريب الدولي تعتمد اسلوب جديد و الذي يصطلح عليه ب (camouflage) اي اسلوب المافيا الإيطالية في الثمانينات من القرن الماضي و التي تنشط بين المغرب و أوربا و تتخد من مدينة دوسلدورف بألمانيا مقرا لها،

 

وأبرز نفس المصدر- أن السلطات الألمانية تترصد خطوات مافيا الأقراص المهلوسة، التي يبحث المغرب عن عناصرها الهاربة والمنحدرة من مدينة وجدة

و كشفت معطيات- جديدة أن سلطات المخابرات الألمانية بدأت في تتبع خطوات ورصد تحركات أفراد مافيا الأقراص المهلوسة، التي يتم تهريبها نحو المغرب عبر المعابر الحدودية و لا سيما ميناء بني أنصار الناظور الذي يعرف إنفلات و فراغ أمنى مهول، لم يسبق له نظير ، كما أن عناصر هذه الشبكة يمتلكون مشاريع إستثمارية ضخمة بالمغرب و دوسلدورف وغيرها ولهم علاقات بكبار المسؤولين؟؟ ، ضمنها مشروع كبير قي قطاع السيارات الفخمة ب “آل شطات” وسط دوسلدورف، والمؤلفة من عائلة (بو) و شركائهم ، بعد أن كشفنا في تحقيقنا الاستقصائي سابق بجريدة( ريف ديا ) عن معطيات خطيرة وحصرية عن المافيا المتحدرة من ضواحي وجدة ؛ والتي تهرب مئات الملايين من الأقراص المهلوسة نحو المغرب.

في المقابل، مازال البحث جارياً من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، عن عنصرين من المافيا ، ويتعلق الأمر بكل من( ج.ب )و(ع.ب) فيما تم وضع إثنين آخرين في قائمة المبحوث عنهم، لتواجدهم في ألمانيا، وهما (م. ب) و( ش. ب) ، اللذين تراقب الأجهزة المخابراتية الألمانية السرية تحركاتهم.

 

ويعتقد لدى السلطات الألمانية أن أفراد هذه العصابة ينتمون إلى أكبر شبكة إجرامية لتهريب المخدرات بين ضفتي المتوسط.

وقد تمكنت كما هو معلوم عناصر الضابطة القضائية بزايو ، مساء الاربعاء 15 فبراير المنصرم ، من إحباط محاولة تهريب أكثر من 100 ألف قرص طبي مخدر , بقيمة مالية تتجاوز 875 مليون سنتيم، وتوقيف شخص من الناظور كان يقود سيارة مرقمة بألمانيا بيضاء لون من نوع tourna أبلغ عن تلقيه تهديد من أصحاب محل لتعشير وبيع السيارات المرقمة بالخارج ، والتي يتم تسجيلها في إسم متقاعدين لتهرب من الرسوم الجمركية، ليحصلوا على التخفيضات الجمركية، حيث كلفوه كما هو الشأن لسائقين آخرين مقيمين بأوروبا ، مرارا بقيادة السيارات ، من الخارج للعصابة المعلومة المختصة في تبييض الأموال وتهريب العملة و المخدرات، ضمنها السيارة رهن الحجز ، ( حيث ثلقى تهديد ) لإيصالها بسرعة إلى محلهم الكائن بشارع النخيل بحي القدس بوجدة ، بعد أن إجتازت جميع نقاط التفتيش الأمن بشرطة الميناء وجمارك ميناء بني أنصار ، دون أن يعلم أحد ما بداخلها ، وهي الخطة التي ألفوا القيام بها ، وأمام الضغط الرهيب الذي كان يتعرض السمسار الوسيط ( السائق ) قرر ان يخبر الشرطة بزايو ، التي قامت بتفحص السيارة ، لتعثر بداخلها ، على كمية كبيرة من الاقراص المهلوسة.

وقد جرى توقيف المبلغ الذي كشف عن أسماء أفراد العصابة ، وهم ثلاثة إخوة وإبن عمهم ، إثنان منهم مقيمان في ألمانيا ، ويتكلفان بشحن السيارات بالمخدرات ، ويتعلق الأمر بكل من (م.ب) وشقيقه (ش.ب)، وشقيقهم الثالث المسمى (ج.ب) وإبن عمهم (ع.ب) اللذين تواريا عن الإنظار ، وفرا نحو وجهة مجهولة ، بعد انتقال عناصر الشرطة إلى مقر إقامتهما بجماعة سيدي موسى أمهاية ضواحي وجدة عدة مرات لتوقيفهما ، فيما يبقى رئيس العصابة الذي يدير محل بيع السيارات وتبييض الأموال ، المسمى (ت. ب ) يمارس نشاطه دون أن يترك أثرا لجرائمه ، و وضعت الشرطة القضائية شقيقيه المقيمان في الخارج، رفقة ثالثهما الهارب وإبن عمهم في اللائحة المبحوث عنهم.