أعضاء الفريق العلمي:
محمد بوتكيوط دكتور وباحث في الجيولوجيا، رئيس اللجنة الوطنية للجيوبرك، رئيس اللجنة العلمية لجيوبرك مكون، نائب رئيس الشبكة الإفريقية لجيومنتزهات اليونسكو.
– *عبد اللطيف سهيل*: دكتور وباحث متخصص في الجيولوجيا البنيوية والترسبات الرسوبية، عضو اللجنة العلمية لجيوبرك مكون.
– *إدريس أشبال*: باحث في سلك الدكتوراه، رئيس جمعية جيوبرك مكون وعضو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، عضو المكتب التنفيذي للشبكة العالمية لجيومنتزهات اليونسكو.
– *إبراهيم نايت أوعشى*: طالب باحث في سلك الدكتوراه وعضو الفريق العلمي لجيوبرك مكون، نائب أمين جمعية جيوبرك مكون.
*الإطار العام:*
في إطار تفاعل جمعية جيوبرك مكون وفريقها العلمي متعدد التخصصات مع الظواهر الطبيعية والمناخية التي يعرفها مجال جيوبرك مكون العالمي ومحيطه المباشر، وبطلب وتنسيق مع السلطات الإقليمية، قام الفريق العلمي المشار إليه أعلاه بإجراء زيارة ودراسة علمية لموقع الاحتراق الطبيعي في مراعي تنكارف بإقليم أزيلال.
*الإطار الجغرافي للموقع:*
بناءً على الخريطة الطبوغرافية *1/50000، يتضح أن الموقع يتعلق بمنخفض “مقعر” داخل بنية ملتوية محاطة بسفوح جبلية مكونة من الصخور الجوراسية والطبقات الكلسية الترياسية، على ارتفاع **2300 متر* من سطح البحر. هذا المنخفض يُشكّل ضاية تغذيها ثلاثة منابع مائية على مساحة تقارب *2 هكتار*، ويخترقها الطريق الرابط بين جماعة تاكلفت وجماعة أنركي.
*الإطار الجيولوجي:*
بالاعتماد على الخريطة الجيولوجية لميلشيل “لعثمان فاضيل”، يتضح أننا أمام مجال قديم مستقر عبارة عن مقعر محاط بسفح غربي مكون من صخور الدولوميت، وسفح شمالي مكون من صخور الكلس الترياسي. يتضمن المقعر كتلًا من الكابرون الصاعدة التي تعود إلى الحقبة الجوراسية، مشكلة مع الكلس الترياسي قاعدة مقعر تنكارف.
وبالاعتماد على صور الأقمار الصناعية لسنوات *2007-2020، يتضح أن المقعر تغذيه ثلاثة منابع مائية رئيسية تساهم في ضمان الغمر المائي للمنخفض، مما أدى إلى تطور غطاء نباتي مهم ساهم على مدى مئات السنين في تشكيل طبقة من الخث بعمق متفاوت يصل في أقصى الحالات إلى **50 سم*.
*التأكد من الفرضيات:*
قام الفريق العلمي بإجراء مقطع جيولوجي للمنخفض وتبين أن المنطقة تقع داخل المجال الأطلسي المستقر بقاعدة صخرية صلبة تعود للزمن الجيولوجي الثاني، ولا علاقة لها بالصخور أو التشكلات الكارستية أو البركانية.
وتم حصر مجال تشكلات الخث في *1.5 هكتار. وبعد إجراء الحفر وأخذ القياسات، تبين أن سمك الخث لا يتجاوز **50 سم* في أفضل الحالات، وتشكلت هذه الطبقة فوق طبقة كلسية ترياسية غير نافذة تحتفظ برطوبتها وتشبعها بالمياه، مما يفسر تشكيل ضاية غنية بالمواد العضوية ونمو النباتات بشكل كثيف.
*النتائج:*
– *قاعدة جيولوجية صلبة:* المنطقة تتكون من صخور تعود للزمن الجيولوجي الثاني (الترياس والجوراسي)، ولا تشكل أي خطر على البيئة والإنسان، ولا علاقة للاحتراق بأي نشاط بركاني.
– *موقع الاحتراق بعيد عن الاستقرار السكاني:* المنخفض بعيد عن المجالات الغابوية وعن الاستقرار السكاني باستثناء الرعاة الذين يلفّون بالرعي في هذا الموقع.
– *عملية الاحتراق بطيئة:* عملية الاحتراق تتم بشكل بطيء، كما هو الحال بالنسبة لمنظومة الخث في مناطق أخرى بالعالم، مما ينتج دخانًا أبيض خفيفًا مع نسب قليلة من غاز الميثان.
*توصيات الفريق العلمي:*
1. *الحماية الشخصية:* ضرورة تنبيه الأطفال والشباب الذين يتوافدون على الموقع بأهمية استخدام الكمامات الواقية والأحذية المهنية لتفادي التسمم بالدخان والغازات أو التعرض للحروق.
2. *تنبيه الرعاة:* ضرورة تنبيه الرعاة إلى خطورة الاقتراب من موقع الاحتراق وتجنب النبش في مصادر خروج الدخان والغازات.
3. *وضع يافطة علمية:* ضرورة وضع لافتة علمية تحذيرية، لتعريف الوافدين والسكان المجاورين بخطورة رمي السجائر أو إشعال النار داخل مجال ضاية تنكارف، خاصة خلال فصل الصيف.
4. *عودة الوضع الطبيعي:* في حال تساقط الأمطار وعودة الجريان المائي السطحي أو التشبع المائي لطبقة الخث، ستعود الأمور إلى حالتها الطبيعية.
*أعضاء اللجنة العلمية لجيوبرك مكون*