جدل واسع حول ظهور حسين الشيخ في مراسم إحياء ذكرى عرفات

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

أثار ظهور القيادي في حركة “فتح” حسين الشيخ خلال مراسم وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله، موجة واسعة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتشر مقطع فيديو يوثق لحظة وصول الشيخ، الذي يشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، برفقة حراسة مشددة، حيث كان في استقباله عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك ممثلون عن الأحزاب اليسارية، إضافة إلى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية.

 

لاقى المشهد انتقادات واسعة، حيث عبر الناشطون عن استيائهم من الطابع الرسمي والاستعراضي الذي ظهر به الشيخ، في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون.

وكتب أحد القياديين السابقين في “فتح” تعليقًا قال فيه: “في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا، لا يحتاج الأمر إلى هذا الكم من المواكب والاستعراضات، بل إلى تفاعل حقيقي مع هموم الناس ومعاناتهم”.

وأكد أن “السلطة الفلسطينية جاءت كثمرة تضحيات كبيرة، وكان ينبغي أن تقدم نماذج قيادية أكثر ارتباطًا بالشارع، بدلاً من مشاهد قد تزيد من فجوة الثقة بين القيادة والشعب”.

 

وتساءل أحد الكتاب الفلسطينيين عما إذا كان حسين الشيخ قد أبلغ الراحل ياسر عرفات أثناء زيارته عن معاناة الفلسطينيين، وحجز رواتبهم من قبل الاحتلال، في وقت يمر فيه المواطنون بأزمة اقتصادية خانقة.

كما انتقد صحفي فلسطيني آخر عدد الحراس الذين رافقوا الشيخ، مشيرًا إلى أن “الشخص الذي يدخل إلى مكان يعد مقرًا لقيادته، لا يحتاج إلى هذا العدد الكبير من الحراس المسلحين”.

 

كما طالت الانتقادات بعض ممثلي الأحزاب اليسارية الذين ظهروا في مراسم الاستقبال، حيث رأى ناشطون أن هذه الأحزاب فقدت الكثير من تأثيرها الشعبي بسبب مواقفها المترددة، واصطفافها خلف قيادات السلطة دون موقف واضح.

وفي تعليق لأحد السياسيين، قال: “قيادات اليسار لم تعد تمانع من المشاركة في هذه المشاهد، رغم أنها لم تعد تعكس الدور الحقيقي لهذه الأحزاب، التي كانت تمتلك تاريخًا نضاليًا بارزًا في السابق”.

 

يعكس هذا الجدل المتصاعد حالة من الاستياء الشعبي تجاه بعض الممارسات الرسمية، وسط مطالبات بإعادة النظر في أسلوب التعامل مع المواطنين، والعمل على تعزيز الثقة بين القيادة والشعب من خلال سياسات أكثر شفافية وتواصل مباشر يعكس هموم الناس بشكل واقعي.

تمت إعادة صياغة المقال بالكامل ليصبح أكثر انسجامًا مع الأسلوب الصحفي، مع تغيير العنوان وتعديل العبارات لجعلها أكثر حيادية ووضوحًا. إذا كنت بحاجة إلى أي تعديلات إضافية، فأخبرني بذلك!