جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
تعرف جماعة بعمالة المدينة الحمراء كما سبقت الإشارة فرملة شاملة للمشاريع التنموية نتيجة تحكم من بات ينعث محليا باسكوبار وفرعون وغيرها من النعوث الدالة على الاستبداد والتجبر .مستعملا المال والاعمال لخنق مجلس الجماعة حتى الموت ، وهو فعلا ما تأتى له بعد خضوع اغلبية الاعضاء لاوامره واغراءاته المالية حسب مصادر مطلعة من عين المكان . خناق قاتل لأكثر من سنتين تحدى فيه مول الشكارة جميع المبادرات والتوجيهات الصادرة عن سلطة الرقابة للتوافق مع رئاسة المجلس ، الا انه رفضها جميعها في تحد صارخ للسياسة العامة للمملكة ولتدخلات الجهة الوصية.
سياسة البلوكاج الممنهجة نتج عنها تفاقم للوضع الاجتماعي وكأن مول الشكارة يريدها خرابا امام اعين جلالة الملك حفظه الله . حيث بدأ الغليان الاجتماعي يسري بين المواطنين بعد تردي الوضع البيئي وانتشار الازبال والروائح الكريهة والامراض المعدية المرتبطة بقطاع النظافة المتدهور نتيجة تحكمه واملاءاته لاغلبية الاعضاء بعدم التصويت لصالح الصفقة ، وبعدم حتى مناقشتها وابداء الراي بدعوى انفراد الرئاسة بالقرارات وهو أمر يكذبه المجتمع المدني المحلي المتابع لكل خطوات رئاسة المجلس .
للإشارة فالشركة المفوض لها القطاع لا تزال تعمل حاليا رغم انتهاء العقدة حفاظا على السلم الاجتماعي الذي يسعى مول الشكارة الى تفجيره انتقاما من منافسيه السياسيين في اطار صراع سياسي مفتعل نتيجة فشله في اخضاع رئاسة المجلس لتبعيته واوامره بغية الحفاظ على سياسة الريع التي اعتادها منذ سنوات والتي على اثرها حقق ثروة هائلة مكنته من شراء الذمم وكسب فيلق قوي من الاعلاميين والموظفين المتسلسلين والمسؤولين الذين باتوا يسربون له الوثائق الرسمية واطلاعه بتحركات رئاسة المجلس والانشطة اليومية ، واخباره بشكايات المرتفقين لتسريبها للصحافة المنضوية تحت جناحه، ثروة بمئات الملايير اوصلته إلى تحقيق اهدافه من بيع وشراء في أراضي الدولة وتمزيقها وتجزيئها اربا اربا هو واقاربه وتابعيه والمتاجرة في أراضي المعمرين المفوتة لصغار الفلاحين والفوز بالصفقات لصالح شركاته المجهولة الاسم او تلك التابعة له تحت غطاء اسماء مقربين .
ولاشك ان المشاريع الضخمة التي اقامها على اراضي الاملاك المخزنية من معامل لصنع مواد البناء واحياء سكنية عشوائية وفيلات باسم اقاربه لدليل واضح على طبيعته الافتراسية ورهانه الوجودي على البقاء للاقوى .
وجود تقويه الخلايا المتعصبة لسياسته العنصرية التي تعمل ليل نهار على بث النزعة القبلية والتفرقة وخلق التوترات والتناحر بين السكان الاوائل والوافدين الجدد ، كما يستغل خلاياه المذهبية لاستكمال دورة التضييق على الفاعلين الجمعويين والمناضلين الذين رفضوا الانسياق لمغرياته . وتعد خلاياه المذهبية الأكثر استفادة من المال والحماية حيث اغلبهم عاث فسادا في البناء العشوائي الى جانب اعضاء جماعيين سابقين وحاليين اصبحوا من اثرياء المنطقة والاكثر تشددا بخصوص البلوكاج . بمنطق ( طبق الاوامر او نفضحك ..) .وهي سياسة بات ينهجها مع كل من يتعامل معه بنية حسنة .
ومن جهة اخرى أكد بعض المتضررين ان ساكنة الجماعة لازالت لحد الساعة تعاني من الظلم والحيف الذي لحقها جراء انجاز مئات المحاضر في حقهم و المتعلقة بالبناء العشوائي في ارض الاملاك المخزنية ، حيث غرم منهم المئات وسجن بعضهم دون ان تسجل في حقه هو واقاربه وتابعيه ولو محضر واحد رغم البنايات العشوائية المفضوحة على الطريق الرئيسة للجماعة ورغم مشاريعهم الضخمة المدرة للدخل بالواجهات الاستراتيجية . مستغلا في ذلك سلطته ونفوذه وامواله المكتسبة من المال العام .
ومتابعة لجرائم مول الشكارة نكتفي بهذا الجزء ، مشيرين الى ان كل هذه المعلومات قد استقيناها من مجموعة من المواطنين بتراب الجماعة المعنية ، في اطار بحث ميداني عن الاسباب الكامنة وراء فرملة التنمية بتراب هاته الجماعة .يتبع في عدة أجزاء ان شاء الله.