أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام
بتاريخ 10 مارس 2025، الموافق لـ 10 رمضان 1446، نظمت جمعية شروق للصحة النفسية بشراكة مع المستشفى الجامعي محمد السادس أمسية رمضانية لفائدة مرضى مستشفى الصحة النفسية والأمراض العقلية بمدينة وجدة. جاءت هذه الفعالية في إطار الأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي تهدف إلى دعم المرضى وتحسين حالتهم النفسية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، شهر العطاء والتضامن.
انطلقت الأمسية بوجبة إفطار جماعي، حيث تم تجهيز قاعة خاصة لاستقبال المرضى والضيوف. قدمت وجبة صحية ومتوازنة، مع مراعاة الاحتياجات الغذائية الخاصة للمرضى، مما أضفى جوّاً من الألفة والتآخي بين الحاضرين.
تخللت الأمسية فقرات من المديح النبوي والأناشيد الدينية التي أضفت أجواء روحانية وفرحاً على الحاضرين. هذه الفقرات ساهمت في رفع معنويات المرضى وإدخال البهجة إلى قلوبهم، مما يعكس أهمية الجانب الروحاني في تعزيز الصحة النفسية.
قدمت جمعية زرياب للفن فقرات موسيقية هادفة، حيث تم اختيار مقطوعات موسيقية هادئة ومريحة تناسب الحالة النفسية للمرضى. هذه العروض ساهمت في خلق جو من الاسترخاء والتفاؤل، مما يعكس دور الفن في العلاج النفسي.
في ختام الأمسية، قامت جمعية شروق للصحة النفسية بتوزيع هدايا رمزية على المرضى، شملت مواد غذائية وأدوات شخصية، كتعبير عن الدعم المعنوي والمادي لهم، مما عزز شعورهم بالاهتمام والرعاية.
– تحسين الحالة النفسية للمرضى من خلال الأنشطة الترفيهية والروحانية.
– تعزيز الشعور بالانتماء المجتمعي لدى المرضى وتذكيرهم بأنهم ليسوا وحدهم في رحلة العلاج.
– نشر قيم التضامن والتكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك.
لاقت الأمسية استحساناً كبيراً من قبل المرضى والطاقم الطبي، حيث عبر العديد من المرضى عن سعادتهم بهذه المبادرة التي خرجوا فيها من الروتين اليومي وشعروا بالاهتمام والرعاية. كما أشاد الطاقم الطبي بالجهود المبذولة لتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى.
في كلمة لها خلال الحفل، قالت السيدة أمينة أعراب، رئيسة جمعية شروق للصحة النفسية بوجدة:
“الحمد لله الذي جمعنا في هذا الشهر الفضيل على مائدة الرحمة. هذه الأمسية الرمضانية المباركة نظمتها جمعية شروق لفائدة مرضانا الأعزاء والأطر وجميع الشركاء الذين يبذلون جهوداً جبارة في خدمة الصحة النفسية بمدينة وجدة. رمضان هو شهر الرحمة والتضامن، وهو فرصة لنا لتأكيد أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في رحلة العلاج. اليوم نجتمع في أجواء أخوية وإنسانية لتجديد قيم التضامن والمساندة التي تعد من ركائز عمل جمعيتنا.
أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل من أطر الجمعية ومتطوعين وشركاء وحضور. كما أؤكد التزام الجمعية بمواصلة دعم المرضى النفسيين وتعزيز البرامج التي تساهم في تحسين جودة حياتهم وإدماجهم في المجتمع بكرامة واستقلالية. رمضان مبارك سعيد، وكل عام وأنتم بخير. معاً نواصل المسيرة نحو مجتمع يدعم الصحة النفسية.”
تُعتبر السيدة أمينة أعراب من الشخصيات البارزة في المجتمع المدني والصحي بمدينة وجدة، حيث تبذل جهوداً كبيرة لخدمة مرضى الصحة النفسية، وتعد من القلائل الذين يكرسون وقتهم وطاقتهم لخدمة هذه الفئة المهمة في المجتمع.
بهذه الأمسية، أثبتت جمعية شروق للصحة النفسية والمستشفى الجامعي محمد السادس أن التعاون والعطاء هما سبيلان لبناء مجتمع أكثر إنسانية وتضامناً.
ومنذو تولي السيدة امينة أعراب رئاسة جمعية شروق للصحة النفسية عام 2021، بذلت جهودًا كبيرة للنهوض بواقع الصحة النفسية في مدينة وجدة، من خلال:
تعزيز الشراكات مع المؤسسات الصحية لضمان استمرارية الخدمات العلاجية والنفسية.
إطلاق مبادرات توعوية تهدف إلى إزالة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسي.
المطالبة بتمويل مستدام لإنشاء مركز دائم يقدم خدمات متكاملة للمرضى.
تنظيم أنشطة اجتماعية وإنسانية تساهم في تحسين جودة حياة المرضى وإدماجهم في المجتمع.
ختام الأمسية: التزام مستمر بالعطاء
اختُتمت الأمسية بالدعاء الصادق بأن يعم الخير والسلام على الجميع، مع التأكيد على أن جمعية شروق للصحة النفسية ستواصل رسالتها الإنسانية لدعم المرضى النفسيين، وتعزيز قيم الرحمة والتضامن في المجتمع.
“معًا نواصل المسيرة نحو مجتمع أكثر دعمًا للصحة النفسية.”