جريدة أرض بلادي- هيئة التحرير-
انتهيت للتو من رحلة للديار التونسية ،رحلة لم امتط فيها طائرة ولا حافلة ولا سيارة،رحلة سافرت فيها مع رواية ربيع تونس للروائي الكبير مصطفى لغتيري ،استمتعت خلالها بجمال تونس الخضراء الذي يحاكي جمال بلادي ،فكلما وصف الكاتب مدينة تونسية واضعاً مقارنة بينها وبين المدن المغربية ،يبدو للقارئ مدى التشابه الكبير بينهما ،فتحس وكأن تونس امتداد لمغربنا الحبيب ،انطلاقا من العاصمة الإدارية وصولاً إلى عاصمة الجريد توزر ،الى جانب الخصال الحميدة التي يتحلى بها السكان من طيبة وحسن المعاملة وكرم الضيافة والحب الكبير الذي يكنونه للمغاربة ،وهم بذلك لا يختلفون عنا،بل يؤكدون القواسم المشتركة بين دول المغرب العربي .
لقد كانت رحلة ممتعة جغرافيا وفنياً ،فزيارة الكاتب لهذا البلد الشقيق كانت تلبية لدعوة تلقاها من أجل الحضور إلى توزر للمشاركة في المهرجان الوطني للأدب والفنون ،وقد كانت فرصة سانحة نقل لنا من خلالها الكاتب الجانب الفني والابداعي لهذه الدولة الصديقة ،فذكر العديد من الأسماء والأعمال الفنية مذيلا ذلك بأشعار جميلة لمجموعة من الشعراء الذين حجب اسم أبو القاسم الشابي عنهم الشهرة ،فظلت كتاباتهم حبيسة وطنهم .وفي المقابل حاول الكاتب تقريب الإنتاج الأدبي المغربي منهم بأن حمل معه قرابة مائة نسخة من انتاجاته وانتاجات أدباء آخرين ،فتفاجأ الكاتب بالاقبال والاهتمام التونسي بالادب المغربي.
مرت أيام المهرجان سريعاً ،فعاد الكاتب أدراجه محملا بالهدايا التذكارية التي اقتنى بعضها وحصل على البعض الآخر هدايا من أصدقائه ،ومحملا أيضا بذكريات وانطباعات جميلة ستظل راسخة في الذهن.
بقلم خديجة الحنافي