جريدة أرض بلادي
في إطار الحملات المكثفة التي تشنها عناصر الدرك الملكي بحد السوالم التابع ترابيا لمدينة بورشيد، لتوقيف واعتقال عدد من المبحوث عنهم والمشتبه بهم و المتورطين في قضايا متفرقة، الأمر الذي خلف انطباعا إيجابيا لدى ساكنة حد السوالم والخيايطة و 36 والدواوير، حيث لاحظ المتتبع للشأن الأمني حركية متواصلة لعناصر الدرك الملكي بقيادة رئيس المركز هشام بنكبور، دوريات تجوب مختلف المناطق بما فيها الطريق الوطنية رقم 1 بسيارات مدنية وعلى الخصوص النقاط السوداء التي تشتهر بترويج المخدرات والمشروبات الكحولية، حيث تمكنت العناصر مشكورة عشية هذا اليوم من إيقاف مروج المشروبات الكحولية على مستوى المناطق الجغرافية التابعة لمركز الدرك الملكي حد السوالم، المشتبه فيه، الملقب بـ”الشرقي” يعد من ذوي السوابق القضائية، ومبحوث عنه بموجب 15 مذكرة بحث على الصعيد الوطني والمحلي من أجل حيازة وترويج المشروبات الكحولية وماء الحياة، كما أنه يشكل موضوع عديد مذكرات بحث من لدن الدرك الملكي بنواحي الدارالبيضاء وبورشيد، وجاء إيقاف “الشرقي” في بداية عقده الثامن، بناء على تحريات مكثفة لعناصر الدرك الملكي، خلصت معها إلى تحديد هويته وفرض حراسة ومراقبة سريتين عليه، وعلى تحركاته في مختلف المناطق القروية، حيث كان دائم التخفي والتنكر أيضا واستعمال دراجة نارية.
عملية التفتيش التي قام بها عناصر الدرك الملكي باحترافية كبيرة برئاسة رئيس مركز الدرك الملكي السوالم، بمنزل المشتبه فيه بحي البام، أسفرت عن اكتشاف كمية كبيرة من ماء الحياة والمشروبات الكحولية المهربة مخزنة في مبرد من الحجم الكبير، ومن أجل تعميق البحث، جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
والشيء بالشيء يُذكر فمنذ تولي هشام بنكبور رئاسة مركز الدرك الملكي حد السوالم، قادما من اليوسفية، قام عناصر الدرك الملكي باحترافية كبيرة، بحملات يومية استهدفت تجار المخدرات ومروجي الحبوب المهلوسة والمشروبات الكحولية وماء الحياة فضلا على ترصد وتعقب عدد من اللصوص والذين سقط بعضهم في قبضة عناصر الدرك الملكي المتميزين.
عودة الأمن نسبيا لأحياء ودواوير وطرق حد السوالم والخيايطة و 36، جعل جمعيات المجتمع المدني والصحافيين والساكنة يتفاعلون بالإيجاب مع هذا الأمر حيث عبرت الفعاليات الجمعوية عن ارتياحها لمثل هاته الحملات التي تعزز الأمن و ترفع من نسبة الطمأنينة بين الساكنة، منوهين بالعمل الجبار الذي تقوم به عناصر الدرك الملكي.