حسن الخاتمة: مفهومها وأسباب تحقيقها

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

حسن الخاتمة من أعظم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، فهي علامة من علامات القبول والرحمة الإلهية. وتتجلى حسن الخاتمة في أن يموت الإنسان وهو في طاعة الله، وأن يُختم له بأعمال صالحة. ومن القصص المؤثرة التي تعزز هذا المفهوم وفاة أحد الرجال بمسجد الإماراتي في طنجة، وهي حادثة تذكرنا بفضل الاستقامة على الدين وأهمية السعي لنيل حسن الخاتمة.

حسن الخاتمة هي أن يوفق الله عبده قبل موته إلى ترك ما يغضبه والتوبة من الذنوب والمعاصي، وأن يموت على حالة ترضي الله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالخواتيم”، مما يدل على أهمية الخاتمة وكيف تؤثر في مصير الإنسان الأخروي.

ذكر العلماء علامات لحسن الخاتمة، منها:

1. الموت على الطاعة: كأن يموت المسلم وهو يصلي، أو صائمًا، أو قائمًا بعمل صالح.
2. النطق بالشهادتين عند الموت.
3. الوفاة في يوم أو ليلة الجمعة.
4. الموت بسبب من أسباب الجهاد في سبيل الله.
5. الوفاة بحسن الظن بالله، والإقبال على طاعته في نهاية العمر.

أسباب تحقيق حسن الخاتمة:
لحسن الخاتمة أسباب عديدة، منها:

1. الاستقامة على الدين: المداومة على الطاعات والابتعاد عن المعاصي.
2. التوبة الصادقة: التوبة من الذنوب قبل الموت والرجوع إلى الله.
3. الدعاء بحسن الخاتمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول: “اللهم إني أسألك حسن الخاتمة”.
4. مرافقة الصالحين: لأن الصحبة الصالحة تعين على الاستقامة وتذكر بالله.
5. الإحسان إلى الناس: عمل الخير وبذل المعروف، فكثير من الناس يُختم لهم بأعمال الخير.

قصة وفاة الرجل في مسجد الإماراتي بطنجة:
من القصص المؤثرة التي تعزز مفهوم حسن الخاتمة وفاة رجل بمسجد الإماراتي في طنجة أثناء أدائه للصلاة، وهو مثال عملي يذكرنا بأهمية المواظبة على الصلاة وأداء العبادات. فأن يُقبض الإنسان في مكان عبادة أثناء طاعة الله من علامات حسن الخاتمة التي نسأل الله أن يرزقنا مثلها.

حسن الخاتمة من أعظم ما يسعى له المسلم في حياته. فالعبد لا يدري متى يأتيه الأجل، لذا وجب عليه الاستعداد دائمًا بالاستقامة والبعد عن المعاصي. نسأل الله أن يرزقنا جميعًا حسن الخاتمة وأن يختم بالصالحات أعمالنا وأعمارنا.