جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن حصيلة تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي والجبلي، مشيرا إلى أنه تم إلى حدود دجنبر 2022 إحداث 6264 وحدة تعليمية تشتمل على 6884 قسما، وذلك في أفق فتح 7323 وحدة تعليمية عند نهاية شهر مارس 2023.
أكدت الوزارة، في جواب على سؤال كتابي حول التعليم الأولي بالعالم القروي والجبلي تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، أنها تحرص على توسيع العرض التربوي العمومي بالوسط القروي وتحسين جودته عبر آليتين.
وأبرزت أن الآلية الأولى تتجلى في المجهود الذاتي للوزارة، عبر تخصيص اعتمادات مالية لبناء وتأهيل وتجهيز حجرات جديدة بمواصفات تحترم خصوصيات هذا النوع من التعليم، حيث ستبلغ اعتمادات التسيير المرصودة للتعليم الأولي برسم سنة 2023 مليارا و485 مليون درهما، واعتمادات الاستثمار 676 مليون درهما.
أما الآلية الثانية فتتعلق ببرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية إطار للشراكة مع وزارة الداخلية والتي بمقتضاها تتكلف المبادرة الوطنية بدعم التعليم الأولي بالوسط القروي من خلال بناء 10 آلاف وحدة للتعليم الأولي بالمناطق القروية الهشة وذات الخصاص مع المساهمة في تغطية نفقات تسييرها لمدة سنتين.
وأشارت الوزارة في هذا الإطار، إلى أنه تم إلى حدود دجنبر 2022 إحداث 6264 وحدة تعليمية تشتمل على 6884 قسما في أفق فتح 7323 وحدة تعليمية عند نهاية شهر مارس 2023.
وأفرزت هذه المجهودات، وفق جواب الوزير شكيب بنموسى، عن تحقيق نتائج جد مشجعة تتجلى في الرفع من عدد الأطفال المسجلين بالوسط القروي؛ بحيث تم تسجيل زيادة تقدر بـ83 في المائة ما بين موسم 2017-2018 وموسم 2022-2023.
وأكدت الوزارة أن المجهود المبذول لتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي سيستمر خلال السنوات المقبلة بتنسيق مع كل الفاعلين والشركاء في هذا المجال، مبرزة أنها تحرص على تكريس مبدأ التمييز الإيجابي لفائدة الوسط القروي الذي يعتبر من بين الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني للتعمير وتطوير التعليم الأولي.
وسبق لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، التأكيد على أن التعليم الأولي من بين الأوراش الأساسية التي تشتغل عليها الوزارة، مشيرا إلى ضرورة إحداث حوالي 4000 أو 5000 قسم جديد سنويا لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأوضح الوزير، خلال جلسة سابقة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن الوزارة تتخذ العديد من التدابير في هذا الاتجاه، إذ تم وضع خريطة مدرسية استشرافية للتعليم الأولي من أجل توسيع العرض التربوي، مبرزا أن نسبة التعميم وصلت إلى أكثر من 70 في المائة، في أفق إتمام تعميم التعليم الأولي قبل سنة 2028.
