جريدة أرض بلادي- هيئة التحرير-
بالهاتف تواعدنا، و بدقة العاشقين ، حددنا المكن و ضبطنا الزمان، فقط الزمن و أنا متجمد في الكرسي المتهالك، هو لا يختلف قي شيء عن حالتي ، انا العاشق خارج الزمن الفيزيائي، سرحت بي الذاكرة،،، و أخذتني سنة من النوم ،، بكل تكثيف و اختزال للقصة حكاية عشق معتقة، انبعثت من جديد مصادفة، متصفحا لطلب الصداقات على هاتفي، يا إلهي! هي..، نعم بملامحها هذه وما تبقى من نضارتها ولون عينيها رغم بعض الأخاديد و الشحوب أحدس انها ن،،،
حلمي القصير، لم تقطعه إلا صافرات القائمين على المحطات الثانوية للقطار …فجأة أفقت مذعورا، ودلفت خارج القطار،،،يمنة و يسر التفت محملقا في المسافرات،،،
– مرحبا،،، أكيد ن،،، وهممت بسلام حار أوشك أن يكون بالقبلات،،،
– مهلا يا هذا !!! ما خطبك،،، أمجنون أنت؟
وحنين سنين عددا،،، وبشوق عقود …خرجت من طوري و فقدت التركيز الذي بلغ أشده عندما طفشت المرأة تهددني ببالبوليس،،،قائلة :
– أتحرؤ على امرأة محصنة،،، أما لك حياء و رجولة،،،، ؟
عندها أفقت مما كنت فيه من خدر،، و قلت متلعثما :
– عفوا سيدتي ما قصدت شيئا … خلتك هي و سبحان من يخلق من الشبه أربعين،،،انسحبت أجر اذيال الخيبة و صحوت من حلمي ورد،ت بكل مرارة
– لقد نزلت في المحطة الخاطئة و أخطأت في ملامح معشوقة الزمن الجميل …