جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تشهد مدينة برشيد خلال السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في التنسيق الأمني المحكم الذي ساهم في التصدي لظاهرة تهريب المخدرات ومحاصرة أنشطة تجار الممنوعات. وقد أثمرت هذه الجهود عن تضييق الخناق على الشبكات الإجرامية، ما دفعها إلى تغيير أساليبها واللجوء إلى القرى النائية هرباً من قبضة الأجهزة الأمنية التي تحظى بتقدير السكان نظراً لاستقامتها وكفاءتها.
في خضم هذه الإنجازات، ظهرت صفحات مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف الفاعلين الأمنيين والقضائيين بأسلوب تشهيري يحمل اتهامات باطلة. هذه الحملات تهدف إلى النيل من مصداقية المؤسسات الأمنية والقضائية والتأثير على أدائها، في محاولة يائسة لإضعاف جهودها المستمرة في حماية المدينة من الجريمة المنظمة.
التقارير تشير إلى أن هذه الصفحات، التي تتبنى لغة تهكمية وأسلوباً بعيداً عن المهنية، أصبحت منصة للترويج للإشاعات وتشويه سمعة العاملين في القطاعين الأمني والقضائي. كما أنها تستغل سهولة النشر عبر الإنترنت لتجييش الرأي العام دون تقديم أي أدلة حقيقية تدعم مزاعمها، معتمدة على أقلام مأجورة تسعى لتحقيق أهداف خفية.
توسعت دائرة هذه الحملات مؤخراً لتشمل مختلف المجالات، مستهدفة شخصيات سياسية واقتصادية إلى جانب رجال الأمن والقضاء. ورغم افتقارها للمصداقية، إلا أن خطرها يكمن في محاولتها تقويض الثقة بالمؤسسات وتشويه سمعة المدينة، مما يتطلب تحركاً موحداً من كافة الأطراف لمواجهتها.
في مواجهة هذا الوضع، يعوّل على المجتمع المحلي والجهات المختصة للتصدي لهذه المحاولات، والعمل على حماية المكتسبات الأمنية والاجتماعية التي حققتها المدينة، مع تعزيز الوعي بخطورة هذه الصفحات المشبوهة التي تكرّس الفوضى وتروّج التخلف.