حينما تتفتق عبقرية المجالس جماعة آيت ملول نموذجا ؟؟؟!!!
تلعب الشوارع دورا رئيسيا لا يتعلق بالمرور فحسب بل ينصرف إلى تحديد أمكنة المساكن والمرافق العمومية والشبه العمومية من خلال الأرقام والتسمية .
ولتجهيزها تمر عبرها وبجنباتها قنوات المياه الصالحة للشرب والمياه العادمة ومياه الأمطار من خلال إحداث البالوعات بباطن الأرض علاوة على تعبيدها وترصيفها ومدها بالإنارة العمومية مع علامات التشوير والمنع والارشاد وكذا الإشارات الضوئية للمرور ثم ممرات الراجلين و انواع التشجير بالقارعة التي تتم بستنتها بمختلف النباتات والزهور فضلا خلق مدارات بالمحاور منها ما يحتوي على نافورات مياه تضفي جمالية تخطف الانظار إليها وهو ما يميز كل شارع عن الآخر .
وقد تحظى بعض الشوارع الرئيسية بتسمية لرموز البلاد من ملوك وحكام ومقاومين وغيرهم ممن أبلوا البلاء الحسن لإسعاد البلاد والعباد غالبا ما تكون بالقلب النابض للمدن حيث نجد اللوحات الإشهارية الضوئية ومختلف انواع البستنة للتزيين والمقاهي والمطاعم والفنادق المصنفة مما يجعل الحركة المرورية بها دؤوبة.
أما جماعة مدينة آيت ملول بجنوب المغرب فقد تفتقت عبقريتها على تجهيز للشوارع منقطع النظير كما هو الحال بشارع الحسن الثاني الشريان الذي يعرف سيولة السير نحو جميع الإتجاهات عند مدخل المدينة قدوما من تزنيت بالوسط كما توضح الصور يوجد مساران بأحدها اشجار نخيل والى جانبها بمجالات ضيقة تم انجاز ألعاب للأطفال كتب بالماطورات المنصوبة حولها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وأنتمت معاينة الأطفال يتسابقون لتسلقها دون انتباه للأخطار المحذقة بهم مما يستدعي البحث عن مكان بديل فالأمر خارج عن سياق تجهيز الشوارع لكونها معدة للمرور لا للعب الأطفال.
عبد السلام بقسي/ النهضة الدولية