خريبكة: منظمة حقوقية تندد بخصوص إقبار مشروع ملكي ضخم لم يرى النور رغم مرور 18 سنة .*

جريدة أرض بلادي -محمد محسين الادريسي

المحمدية في: 2024.06.10

 

*بيان تنديدي بخصوص إقبار مشروع ملكي ضخم، والذي لم يرى النور رغم مرور 18 سنة بعد أن أعطى صاحب الجلالـة الانطلاقة الفعلية لأشغاله عام 2007 ، وهو مشروع تهيئة المنجم الأخضر بالمدار الحضري لمدينة خريبكة.*

 

تعلن الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد تنديدها الشديد بخصوص إقبار مشروع ملكي ضخم بعد مرور ثمانية عشر سنة على إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس بيديه الكريمتين الانطلاقة الفعلية لأشغاله. ويتعلق الأمر بمشروع تهيئة المنجم الأخضر بالمدار الحضري لمدينة خريبكة يوم 10 شتنبر2007.

* والذي من خلاله استبشرت الساكنة خيرا بعد تلقي جلالته والوفد المرافق له بعين المكان للشروحات التي تقدم بها السيد المدير التنفيذي للمجمع الشريف للفوسفاط، وبحضور جمع غفير من مختلف الجهات المسؤولة.

 

*والخطير في الأمر أن هذا المشروع الملكي الكبير تم إقباره نهائيا، ولم ير النور أبدا حتى الآن. وقد كان من شأنه خلق ما يقارب 35 ألف منصب شغل غير مباشر و 4000 منصب شغل قار ومباشر.*

 

* وقد تساءل الراي المحلي بإقليم خريبكة رفقة أبناء العاصمة الفوسفاطية والمدن المجاورة والقرى المنجمية، بإلحاح عن أسباب تعثر هذا المشروع الفريد من نوعه على الصعيد الوطني والذي يضم مشاريع جامعة ومستدامة ،فكيف توقفت الأشغال وعجزت الجهات المختصة عن الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التقنية والمالية التي عبرت عنها في حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

 

*وتتوزع الأشغال بهذا المشروع الملكي الضخم بخريبكة، على مساحة إجمالية تقدر ب294 هكتار بتكلفة مالية تقارب مليار و500 مليون درهم بتمويل مغربي خليجي، والذي كان من الممكن إخراج المدينة من مجموعة من المشاكل التنموية والبيئية على جميع المستويات المجالية، الاقتصادية والاجتماعية لخريبكة ونواحيها.*

 

* ويهدف هذا المشروع إلى إعادة التأهيل المستمر للمنشآت المنجمية القديمة للمكتب الشريف للفوسفاط، والارتقاء بالنشاط الثقافي بها عبر بناء مجمع اقتصادي وثقافي(مدينة للعلوم، مسرح، متحف فلاحي ومتحف وطني لمناجم الفوسفاط، وإنشاء منطقة و منتزه لتقديم معدات تعليمية وترفيهية في الهواء الطلق تهم السباحة والشرائح التصويرية، وملهى مائي “أكوابارك”)، ومجمع سكني وسياحي يضم مرافق عقارية على شكل مساكن ذات جودة عالية وأخرى منخفضة التكلفة.

 

*كما يحتوي المشروع على حوالي 1600 شقة مصنفة داخل عمارات، و128 فيلا، وأربع قرى سياحية للاصطياف، ومرافق عبارة عن ثلاث فنادق مصنفة ومنتجع وفضاءات وحدائق خضراء كبيرة تمتد على مساحة الموقع وتحتوي على نباتات نادرة، وضيعة بيداغوجية، ونهر وأحواض اصطناعية للسباحة، وملاعب رياضية متعددة الاختصاصات، (ملعب للغولف، نادي للقنص، نادي للفروسية، التزحلق على الثلج الاصطناعي وميدان للتزلج، وآخر للدراجات).*

 

* إضافة إلى منشآت للرياضات الصعبة والقصوى (الطيران المنحدر والقفز على المطاط وسباق السيارات والدراجات النارية والعربات والفروسية التقليدية، ناهيك أيضا عن مجمع متعدد الخدمات، ومركز تدريب يستهدف التوظيف والتطوير المهني المستمر ودعم المشاريع).

 

*وعليه فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد تعلن مايلي:*

 

* تنديدها بالاستهتار الذي طال المشروع الملكي وطال انتظارات الساكنة المتضررة الذين سئموا من سياسة التسويف والمماطلة.

 

* تضامنها اللامشروط مع ساكنة مدينة خريبكة ونواحيها المتضررين.

 

* مطالبتها من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لإتمام المشروع الملكي وإخراجه لحيز الوجود.

 

*إمضاء نبيل وزاع الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.*