جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
في خطوة توعوية لافتة، دقّ المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية ومدرسة أبي بكر الصديق بجماعة ازغنغان، ناقوس الخطر حول واحدة من أخطر آفات العصر: الإدمان على الإنترنت. جاء ذلك خلال ندوة تلاميذية نُظمت صباح الثلاثاء 20 ماي 2025، ضمن فعاليات برنامج “صحة جيدة، تعلّم جيد”، مستهدفة تلاميذ المستويين الخامس والسادس ابتدائي.
الندوة التي اختير لها عنوان “الإدمان على الأنترنت وانعكاساته السلبية”، أطرها كل من المرشدتين الدينيتين سكينة حسني ووهيبة الفقيهي، اللتين قدمتا مداخلتين ثريتين شملت تعريف الإدمان الإلكتروني، أسبابه، مراحله، وأبرز أعراضه النفسية والاجتماعية، كما سلطتا الضوء على آثاره السلبية التي قد لا يدركها الآباء قبل فوات الأوان.
النشاط استُهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد أداء النشيد الوطني، أعقبها كلمة ترحيبية لمدير المؤسسة الأستاذ إدريس الفحصي، الذي عبّر عن امتنانه لهذا النوع من المبادرات الهادفة إلى حماية النشء من مخاطر العصر الرقمي.
تميز اللقاء بتفاعل كبير من التلاميذ، حيث شاركوا في تحليل صور وفيديوهات واقعية توضح خطورة الإدمان الرقمي، قبل أن تُختتم الندوة بفقرة مسابقة ثقافية في القرآن الكريم، السيرة النبوية، والثقافة العامة، تُوّج فيها ستة تلاميذ بجوائز تحفيزية.
الدعاء الصالح لأمير المؤمنين اختتم هذا الموعد التربوي القيم، تاركًا أثرًا عميقًا في نفوس التلاميذ والمعلمين على حدّ سواء، وموجهًا رسالة قوية لكل من يظن أن الأجهزة الذكية مجرد أدوات للترفيه لا أكثر.
