تاتي ندوة العلاقات المغربية الجزائرية واسباب استمرار غلق الحدود البرية بعد الخطاب الهام لصاحب الجلالة بافتتاح قمة المغرب ودول الخليج والدي اوضح فيه صراحة ولاول مرة ان هناك من يتربص بالوطن العربي لتمزيقه كما يستهدفون المغرب وهدا ما جاء حرفيا بالخطاب الملكي :
إن هذه القمة تأتي في ظروف صعبة. فالمنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة و تقسيم الدول، كما هو الشأن في سوريا والعراق وليبيا . مع ما يواكب ذلك من قتل و تشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي.
فبعدما تم تقديمه كربيع عرب ، خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية، ها نحن اليوم نعيش خريفا كارثيا، يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب، من خلال المس بنموذجه الوطني المتميز.
انتهى نص من الخطاب.
ان علينا كمجتمع مدني ومنظمات وهيئات وجمعيات ان نكشف عن خطورة دفع المغرب والجزائر للحرب المدمرة للبلدان معا ،
وعلينا ان نوعي الشعب الجزائري والمغربي لكي يعملوا جميعا من اجل إطفاء نار الخلافات مهما كانت والوقوف في وجه جنرالات فرنسا بالجزائر ، المسخرين حتما لتطبيق مخططات الدول الكبرى سواءا غربية او امريكية لضرب المغرب والجزائر لانهما كل ما تبقى من الوطن العربي في لائحة الشموخ والتحدي والكرامة دماء ونساء العرب مسباحة
كما دق جلاتلة الملك ناقوس الخطر بحدة وشخص الداء الفتاك المستهدف للجسم العربي وقال :
هناك تحالفات جديدة ، قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة. وهي في الحقيقة، محاولات لإشعال الفتنة، و خلق فوضى جديدة ، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة ، بل وعلى الوضع العالمي.
كما اشار جلالة الملك صراحة وبشجاعة منبها الشعب المغربي والشعوب العربية بان سلامهم وامنهم معرضا للخطر وقال جلالته :
ن الوضع خطير، خاصة في ظل الخلط الفاضح في المواقف، وازدواجية الخطاب بين التعبير عن الصداقة والتحالف ، ومحاولات الطعن من الخلف.
فماذا يريدون منا ؟
إننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح ، ولا يحتاج إلى تحليل . إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية.
وختاما يعلن جلالة الملك اننا جميعا شعوبا وحكاما في مفترق الطرق وعلينا فعلا ان توحد من اجل التصدي لاي عدوان يمس امننا وسلامتنا سواءا كان ارهابا من افراد او منظمات او دول ويقول جلالته خاتما الخطاب التاريخي والمهم :
لقد حان و قت الصدق و الحقيقة. إن العالم العربي يمر بفترة عصيبة. فما تعيشه بعض الدول ليس استثناء، و إنما يدخل ضمن مخططات مبرمجة، تستهدفنا جميعا.
فالإرهاب لا يسيء فقط لسمعة الإسلام و المسلمين ، وإنما يتخذه البعض ذريعة لتقسيم دولنا ، و إشعال الفتن فيها.
وهو ما يقتضي فتح نقاش صريح وعميق ،بين المذاهب الفقهية ،قصد تصحيح المغالطات، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، والرجوع للعمل بقيمنا السمحة.
إن الأمر لا يتعلق بقضية في دولة معينة، وإنما بحاجتنا إلى وعي جماعي بهذه التحديات، وبإرادة حقيقية لتجديد عقدنا الاستراتيجي مع شركائنا، بناء على محددات واضحة المعالم ، تضبط علاقاتنا خلال العشريات المقبلة.
إننا نعيش مرحلة فاصلة، بين ماذا نريد، و كيف يريد الآخرون أن نكون.
إننا اليوم، أكثر حاجة لوحدة ووضوح المواقف، بين كل الدول العربية. فإما أن نكون جميعا كالجسد الواحد والبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، أو أن نكون كما لا نر يد.
وفقنا الله لما فيه خير شعوبنا وأمتنا