شكلت وفاة أسطورة الملاكمة الأمريكية، محمد علي كلاي، مناسبة كشف خلالها عدد من المسؤولين والأشخاص الذين رافقوه طوال مسيرته تفاصيل مجموعة من الزيارات التي قام بها إلى مختلف البلدان طوال مسيرته الرياضية وحتى بعد اعتزاله.
“واشنطن بوسط” سلطت الضوء على هذه الزيارات من خلال الحديث إلى مسؤولين كانوا على تواصل مباشر مع محمد علي كلاي، الذي جاء إلى المغرب بدعوة من الملك الراحل، الحسن الثاني، الذي لم يفوت فرصة حضور بطل الملاكمة في المغرب لأول مرة دون توشيحه بوسام ملكي؛ في حين عبر الملك محمد السادس عن حبه وتقديره للأسطورة الأمريكية بعد وفاته ببرقية يسرد فيها مناقبه ويعزي عبرها عائلته.
الدبلوماسي الأمريكي كاري أورساي، الذي كان يشغل منصب القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط سنة 1998، حينما زار علي كلاي المغرب، كان مدعوا إلى مأدبة العشاء أقيمت على شرف البطل الأمريكي، وحضرها ولي العهد حينها محمد السادس. وكشف المسؤول الأمريكي أنه كان من بين القلائل الذين كانوا يتحدثون اللغة الإنجليزية خلال ذلك الحفل، مضيفا: “كان لي شرف الجلوس إلى المائدة نفسها والتحدث مع كلاي عن حياته الممتعة ومساره المهني المذهل”.
“بعد اليوم الأول من زيارته إلى المغرب قام محمد علي كلاي بزيارة السفارة الأمريكية بالرباط من أجل لقاء موظفيها، وكان الوقت ضيقا لتنظيم هذا اللقاء”، يقول الدبلوماسي الأمريكي، مضيفا: “تبددت مخاوفي عندما دخل السيد علي باحة السفارة، وكان في استقباله حشد كبير من الموظفين الأمريكيين والمغاربة، وقد غمرتهم فرحة عارمة”.
علي كلاي، الذي بدا متعبا خلال الزيارة ولم يستطع الحديث طويلا نتيجة حالته الصحية المتدهورة حتى قبل المجيء إلى المغرب، لم يتردد في زرع الشحنات الإيجابية لدى الحاضرين، وعن ذلك يقول كاري أورساي: “ولّد الحماس والإعجاب، خاصة لدى الموظفين المغاربة في السفارة الأمريكية”.
وإلى جانب كاري أورساي، تحدث عدد من المسؤولين الأمريكيين عن علاقتهم بالراحل، وأحداث طبعت زياراته إلى مختلف الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى زيارته إلى باهاماس، التي روى تفاصيلها سكوت كوبر، ذاكرا أن جدة كلاي اقتربت منه في إحدى المطارات، وحال بينهما حراسه الشخصيين، إلا أنه استجاب لرغبتها والتقط صورة تذكارية معها، كما تبادلا أطراف الحديث..