جريدة أرض بلادي -بقلم:حبيبة بن الشاكري-
ضيع ديك شهريار الفجر بعد زيادة الساعة وضيع أبناؤنا الصف بعد زيادة
الشهر، وجمدت حواسهم فما عادوا يدركون الأمام من الخلف و اليمين بعضهم
من يساره…
نمضي ويعود بنا الزمن فهل يستطيع ديك الساعة أن يخرج منها ويلملم حبات
هذا الزمن المتناثرة، أم انه ضيع الماضي والحاضر؟.
نعود إلى عشرية التعليم وعيد المدرسة وما جاء به الميثاق الوطني للتربية
والتكوين ومن سنه مع كامل احترامي له حمل حقيبته متوجها إلى وزارة أخرى
ولم يحتفل معنا ثم انهالت القوانين وحلت المواثيق ونقضت العهود وأصبحت
العشرية عشرينية وأصبح الزمن المدرسي أزمنة متعددة ذو إيقاعات مختلفة كل
يعزفها حسب ما يناسبه، زمن عام ال نهاية له وزمن محدود البداية له، وتهنا بين
هذا وذاك ،بين التدبير والهدر، النجاح والفشل واإلدماج ثم النظامي وغير
النظامي.
مرة أخرى تتوقف عجلة الزمن ويسلمنا الماضي للحاضر أو القادم وتتناسل
الأعياد بمختلف مطالعها، وأصبح للمعلم عيد يلبس فيه الجديد لا يدري ماذا
سيسن بعد هذا الاحتفال؟ ولا يسعه إلا قول ما قاله المتنبي:
عيد بأية حال عدت يا عيد_
بما مضى أم بأمر فيك تجديد