لا حديث في هذه السنوات الأخيرة إلا عن دراجات الموت التي أصبح شبابنا يعشقها يتسكع بها في معظم شوارع مدننا فالدراجة النارية وسيلة نقل يشتريها اللبيب من أجل التنقل عليها محترما قواعد السياقة و ملتزما بعلامات المرور لكن ما نراه اليوم هو شباب في عمر الزهور بحلاقات و تقطيعات رأسية عجيبة و غريبة و بلباس أكثر غرابة لا هو نسائي و لا ر جالي و لا حتى آدامي يطيرون في الشوارع بدون خوذات و لا أوراق تأمين و لا احترام لقانون السير نتج عن هذا كله هلاك و موت الكثيرين منهم و الغريب في الأمر هو أن الآباء يساهمون في هذا الموت أولا بشراء دراجة نارية لأبنائهم لا للتنقل عليها بل للتسكع بها و المباهاة بين الأصدقاء و كذلك لضياع الوقت و هدر زمنهم المدرسي فالمدرسة التي يدرسون بها هي على مرمى حجر من بيوتهم لا يحتاجون لا إلى دراجة نارية أو هوائية ، بل يحتاجون إلى عزم و إصرار للاجتهاد و التحصيل و رغم ذلك يشترون لهم الدراجات ليموتوا بها فلا يمر يوم إلا و نسمع و نرى شبابا يموتون بطرق مختلفة و مروعة و بليدة تظهر الاستهتار و اللامبالاة و الفراغ الفكري اللامسؤول الذي يعيشه شباب قال عنهم سعيد حجي ( شباب غفل ) لا يعرفون لا حقوق و لا واجبات ملئت عقولهم بالخزعبلات ويتوهمون أنهم على درجة عالية من التقدم ، لكنهم متأخرون لا يعرفون دورهم في الحياة و لا حتى الرسالة التي وجدوا من أجلها لا يطلبون مجدا لا لهم و لا لأمتهم فهم شباب لا يرجى خيرهم لأن عقولهم إرتبطت و آنحصرت في آمتلاك دراجة نارية ملونة وهاتف ذكي وأسرة تعتبر بقرة حلوبا لهم.
إذن على الجميع أن يتحرك لا يجب أن يترك هؤلاء الشباب يقتلون أنفسهم و يخربون بيوت أسرهم على الجميع أن يتحرك و في المقدمة رجال الأمن بزجر و حجز كل دراجة ثبت في حق صاحبها إرتكاب مخالفة سير وكذا وسائل الإعلام لما تلعبه من دور في حياة هؤلاء الشباب والأسرة و جمعيات المجتمع المدني و المؤسسات التعليمية بالتوعية و التحسيس و إنارة دروبهم المظلمة بالأوهام : ميدلت/بريس