دروس من سجل النضال الوطني البطل القائد محمد امزيان نموذجا .

جريدة أرض بلادي: المراسلة :اكرام ايت علي

 


احتضنت عمالة إقليم الناظور يوم الخميس الموافق 15 مايو الجاري احتفالاً وطنياً بمناسبة مرور 113 عاماً على استشهاد القائد المقاوم محمد أمزيان، الذي يُعد أحد أعلام الكفاح ضد المشروع الاستعماري الإسباني في منطقة الريف. جاء هذا الحدث لتأكيد التواصل بين الأجيال في استحضار إرث التضحيات التي شكلت حجر الزاوية في مسيرة التحرر الوطنية .
يشكل أمزيان حلقة في مسلسل كفاحي ممتد، جمع بين قبائل الأطلس ومدن الجنوب في مواجهة مخططات التفتيت الاستعماري. فمنذ عشرينيات القرن الماضي، تشكل نسيج وطني متعدد المشارب، أثمر لاحقاً عن انتزاع الاستقلال عام 1956. تُذكر هذه المرحلة بأن الانتصار لم يكن محض صدفة، بل نتاج رؤية جمعت بين العمل الميداني والإيمان الجماعي بحتمية التحرر.


شهدت الفعالية، حضور مشاركة واسعة من مؤرخين ونشطاء مجتمعيين، فدماء الشهداء، كما أمزيان، تتحول إلى إرث حي يُذكّر بأن الكرامة تُبنى يومياً بالتضامن والإنجاز. في زمن تتصارع فيه الهويات، تبرز مثل هذه المناسبات كفرصة لإعادة تشكيل الوعي الجمعي، مؤكدة أن حراسة السيادة مهمة دائمة، لا تنتهي بجلاء المستعمر.