دعم المتمدرس المصاب بداء السكري أثناء اجتيازه الامتحانات مسؤولية جماعية


       تحرير نصيرة بنيوال/ جريدة أرض بلادي

 المنظمة المغربية لاصدقاء مرضى السكري للتوعية و التدبير

 

دعم الطفل المصاب بالسكري أثناء الامتحانات: دليل متكامل لتحقيق النجاح

الأطفال المصابون بداء السكري يواجهون تحديات إضافية تحتاج إلى تفهم ودعم مستمر، خاصة في فترات الامتحانات التي تضعهم تحت ضغط نفسي وجسدي كبير. ومع التعاون بين الأسرة والمدرسة، يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص لتحقيق النجاح والتميز. هذا المقال يقدم نصائح عملية ومبسطة لضمان سلامة الطفل وتمكينه من إدارة حالته الصحية بثقة خلال هذه الفترات الحاسمة.

  نصائح للأسرة

1. التخطيط المسبق :

تأكد من قياس مستوى السكر لدى الطفل قبل خروجه إلى المدرسة وبعد عودته.

حضّر وجبة متوازنة لطفلك تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين للحفاظ على استقرار مستوى السكر.

جهّز حقيبة طوارئ تحتوي على جهاز قياس السكر، و الماء و جبات خفيفة، و عصير أو أقراص جلوكوز.

2. المرافقة في الطريق:

إذا أمكن، اصطحب الطفل إلى المدرسة و عند العودة منها لضمان سلامته.

إذا كان الطفل يمشي أو يركب وسائل النقل بمفرده، علّمه التعرف على أعراض انخفاض السكر وكيفية التعامل معها.

3. الدعم النفسي:

عزز ثقة الطفل بنفسه وأكد له أن السكري لن يمنعه من النجاح.

قدم كلمات تشجيعية وكن متفهما لأي تقلبات قد يواجهها بسبب حالته الصحية.

ثانيا: تدريب الطفل على إدارة حالته الصحية

علم طفلك أهمية التخطيط المسبق لوجباته وقياس السكر بانتظام.

دربه على اتخاذ التدابير السريعة عند ظهور الأعراض الأولية لانخفاض السكر.

شجعه على التعبير عن احتياجاته الصحية للمعلمين و المسؤولين في المدرسة دون خوف أو تردد.

 

 نصائح للمعلمين والإدارة لدعم الأطفال المصابين بالسكري أثناء الامتحانات

1. تهيئة بيئة مناسبة:

من المهم توفير بيئة مرنة للطفل المصاب بالسكري أثناء الامتحانات. يجب السماح له بأخذ استراحات قصيرة إذا شعر بالحاجة لفحص مستوى السكر أو لتناول وجبة خفيفة.

تأكد من تخصيص مكان هادئ وآمن في حال شعر الطفل بأعراض غير طبيعية، مثل التعب الشديد أو التعرق. هذا المكان يتيح له الراحة واستعادة التركيز قبل العودة إلى الامتحان.

2. التعرف على حالات الطوارئ:

يجب على المعلمين والإدارة تعلم كيفية التعرف على علامات انخفاض السكر (مثل التعرق، الدوار، أو الارتباك) و أعراض ارتفاع السكر (مثل الصداع الشديد أو العطش المفرط).

من الضروري أن تحتفظ المدرسة بأدوات إسعافية مثل العصير أو أقراص الجلوكوز في الغرف الدراسية لتتمكن من التدخل السريع إذا لزم الأمر.

3. تعزيز الدمج والتفهم:

ينبغي أن يتم التعامل مع الطفل المصاب بالسكري كجزء طبيعي من المجموعة الدراسية دون تمييز أو استثناء. يجب أن يشعر الطفل بالتقدير والمساواة بين أقرانه في الفصل.

تشجيع الطفل على طلب المساعدة بثقة إذا كان يحتاج إليها أثناء الامتحانات أو اليوم الدراسي. من المهم أن يعرف الطفل أن المعلمين مستعدون لتقديم الدعم عند الحاجة.

4. تعديل أوقات الامتحانات (إذا لزم الأمر):

في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل المصاب بالسكري إلى وقت إضافي أثناء الامتحانات إذا شعر بتقلبات في مستوى السكر تؤثر على تركيزه. يمكن أن يتم تحديد وقت إضافي لمساعدته على إتمام الامتحان بشكل مريح.

5. التواصل المستمر مع الأسرة:

يجب على المعلمين والإدارة الحفاظ على التواصل المستمر مع أسرة الطفل المصاب بالسكري لضمان أن جميع احتياجاته الصحية مغطاة. يمكن أن يشمل ذلك تحديثات بشأن مستوى السكر في الدم أو أي تغييرات قد تحدث في حالته الصحية أثناء فترة الامتحانات.

6. التثقيف المستمر للمجتمع كافة حول كيفية التعامل مع الاطفال المصابين بداء السكري و كيفية الدعم بشكل أفضل  (دور و عمل  المجتمع المدني صحبة المختصين في هذا المجال )

من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن للمعلمين والإدارة أن يوفروا بيئة تعليمية داعمة وآمنة للأطفال المصابين بالسكري، مما يسهم في تحسين تجربتهم التعليمية ويساعدهم في تحقيق النجاح الأكاديمي بثقة.


إن نجاح الطفل المصاب بالسكري يعتمد على التعاون المشترك بين الأسرة والمدرسة، وعلى تعزيز ثقته بنفسه في إدارة حالته الصحية. بتوفير الدعم النفسي والرعاية الصحية اللازمة، يمكن للطفل اجتياز الامتحانات بنجاح والتألق في مسيرته الأكاديمية. نتمنى لجميع الأطفال المصابين بالسكري رحلة تعليمية مليئة بالنجاح والتميز، ونؤكد لهم أن التحديات التي يواجهونها ما هي إلا خطوة نحو تحقيق أحلامهم بثبات و إرادة.