دمنات.. بين مطرقة ‘مافيا العقار’ و سندان ‘عين ميكة’

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

عرفت مدينة دمنات يوم الخميس الماضي فيضانات تسببت بشكل مباشر في حادث مأساوي جعل الحزن والغضب يخيم على جميع أطياف المجتمع المدني بدمنات.

هذا وقد اعتبر المتتبع للشأن المحلي بدمنات أن الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته شابة، يرجع بالأساس إلى الملفات السوداء “لمافيا العقار” والتي تمت إعادتها إلى المشهد العام، حيث أجمع المتتبعون للشأن المحلي بدمنات على أن المأساة التي خلفتها هذه الأمطار الرعدية لم تكن لتصل إلى حد الخسائر البشرية، لو كان التعمير خاضعا للمراقبة القانونية الصارمة.

وكانت الفياضنات التي عرفتها دمنات الخميس المنصرم ، قد أودت بحياة شابة في مقتبل العمر تبلغ من العمر 28 سنة، تسكن بإحدى شعاب “حي ورتزديك” بالمدينة ذاتها.

هذا وقد تسببت الفيضانات أيضا في خسائر مادية كبيرة على مستوى البنية التحتية للمدينة.

“جريدة أرض بلادي” من عين المكان نقلت عن مواطنين تساؤلاتهم عن الكيفية التي من خلالها تم السماح بوجود هكذا بنايات مشيدة في هذه الأماكن التي تشكل خطرا على الساكنة، مطالبين بمحاسبة المتورطين في مثل هذه الحالات التي تنتشر في دمنات التابعة لإقليم أزيلال.

نفس التصريحات عبرت على أن الفيضانات الأخيرة كشفت حجم الفوضى الذي يعرفه قطاع العقار بدمنات، معبرين أن السلطات المحلية والإقليمية مسؤولة عن إنقاذ السكان من هذه الفئة التي لا يهمها إلا الربح السريع ولو على حساب حياة المواطنين، وفق تعابير الساكنة.

كما اعتبروا أيضا أن الفوضى الحاصلة في مجال التعمير، يبقى سببها احتكار هذه الفئة لكل امور العقار بالمدينة مما منعها من التطور ومواكبة التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن مافيا العقار بالمدينة ما كان لها أن تتقوى دون مباركة من بعض الجهات، وفق تعبيرهم دائما.

هذا وقد أعرب مواطنون في تصريحات لجريدة “أرض بلادي” أن الخروقات في مجال التعمير، التي ليس من الضروري أن يكون المرء متخصصا لاكتشافها بالمدينة، تستدعي إيفاد لجنة من وزارة الداخلية للوقوف عليها ومحاسبة المسؤولين عنها لتفادي مثل هذا الحادث المأساوي.