جريدة أرض بلادي – محمد كرومي-
في كل عام، يحتفل الشعب المغربي بذكرى استقلاله، وهي مناسبة تتجاوز كونها مجرد احتفال، حيث تُعتبر تجسيدًا للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية. يُمثل هذا اليوم، الذي يُصادف 18 نوفمبر، رمزًا لاستعادة المغرب لاستقلاله من الاستعمار الفرنسي والإسباني، ويعكس التضحيات العظيمة التي بذلها الأجداد من أجل الحرية.
عيد الاستقلال هو محطة تاريخية يُستذكر فيها الكفاح المستمر الذي خاضه المغاربة تحت قيادة الملك الراحل محمد الخامس. إنه يوم يُعبر فيه الشعب عن عزمهم على الحفاظ على السيادة الوطنية، ويشكل فرصة للاحتفاء بقيم الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع فئات المجتمع. تُعد هذه الذكرى مناسبة لتجديد العهد على مواصلة العمل من أجل بناء مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالاستقرار والازدهار.
يمثل عيد الاستقلال أيضًا درسًا هامًا للأجيال الجديدة، حيث يُذكرهم بقيمة الحرية وأهمية التضحية من أجل الوطن. كما يحث على تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لتحقيق التنمية.
ختامًا، تُعتبر هذه المناسبة فرصة لتجديد العهد على مواصلة البناء والحفاظ على مكتسبات الوطن، مؤكدين أن الكفاح من أجل التقدم والازدهار لا يزال مستمرًا بروح الوطنية الصادقة.