ذكرى عيد العرش صون مصالح الجالية واعطائها حقها في المواطنة والمشاركة السياسية الكاملة

في إطار  البرنامج الدي قدمته مجموعة جرائد النهضة الدولية بخصوص مجلة وكتاب  لعرض تصورات مفكرين وكتاب وجمعوين من مغاربة العالم نعرض فيما يلي ما قدمه الأستاذ  محمد العلاف من الديار البلجيكية وهو مسؤول رئيس مؤسسة النور  وجمعوي وحقوقي

الاستاذ محمد العلاف

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله وصحبه أجمعين.
بحلول عيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين و حامي حمى الوطن والدين ، دام له النصر و التأييد، على عرش أسلافه المنعمين، يسعدني و يشرفني أن أرفع إلى السدة العالية بالله أصدق التهاني والتبريكات سائلا المولى عز وجل أن يحفظ مولانا الإمام لشعبه ووطنه.
وتأتي هذه الذكرى المجيدة ليجدد المغاربة من خلالها تشبتهم بمقدسات الوطن و ثوابت الأمة المغربية، الوطنية و الدينية وعلى رأسها إمارة المؤمنين القائمة على البيعة الشرعية المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وهي الحبل المتين الممدود بين أمير المؤمنين وشعبه الوفي.
وفي غمرة الاحتفالات بهذه الذكرى المجيدة تجدر الإشارة إلى أهمية المشاريع الكبرى والأوراش العظيمة وكذا الإصلاحات التي تبنتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، في شتى المجالات.
و كباقي شرائح الشعب المغربي، تتابع الجالية المغربية المقيمة بالخارج ببالغ الاهتمام كل هذه الإنجازات الموفقة التي تحققت في عهد مولانا الإمام أعزه الله، وكذا حرصه الشديد على صون مصالح الجالية واعطائها حقها في المواطنة والمشاركة السياسية الكاملة وتمثيلها في جميع مجالس الحكامة.
وقد عرفت قضية الوحدة الترابية للمملكة تطورا إيجابيا، بفضل حكمة جلالتكم، حفظكم الله، أدى إلى توالي اعترافات دول كثيرة – فرنسا مؤخرا- بسيادة المغرب على صحرائه، ودعم مقترح الحكم الذاتي الدي قدمه المغرب كحل لهذا النزاع المفتعل.
كما نشيد بالانفراج السياسي ومعالجة ملف حقوق الأنسان الذي أولاه جلالة الملك منذ جلوسه على عرش أسلافه المنعمين كامل الاهتمام، والذي لقي ترحيبا واسعا لدى الرأي العام الوطني والدولي.
وقد خلف العفو الملكي الأخير ارتياحا كبيرا لدى الجالية المغربية وكذا الصحافة الدولية واعتبروه مؤشرا إيجابيا يبشر بمزيد من الحرية والحقوق.
وإننا إذ نثمن هذه الالتفاتة المولوية الكريمة، نرجو من مولانا أعز الله أمره، أن يشمل بعفوه و واسع كرمه باقي المعتقلين وخاصة الشباب الذين غرر بهم. وبهذا يا مولاي يتحقق على يديكم الكريمتين طي هذا الملف من أجل المصلحة العليا للبلاد.

وفي الختام، أسأل الله أن يحفظ مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم ويطيل عمره ويبقيه ذخرا لشعبه الوفي، ويقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الاسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب.

بروكسيل في 31 يوليوز 2024
محمد العلاف
رئيس مؤسسة النور