أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام
في إطار زيارته إلى معرض اليوتيس الدولي المقام في مدينة أكادير خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير الماضي، التقى السيد ميمون تسغيتي، رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد التقليدي بالقالات التابعة لجماعة إعزانن بإقليم الناظور، بعدد من المسؤولين والمهتمين بقطاع الصيد البحري. جاءت هذه الزيارة في إطار الجهود التي يبذلها تسغيتي لتحسين أوضاع الصيادين التقليديين بالمنطقة والنهوض بقطاع الصيد البحري الذي يعاني من تحديات متعددة.
وخلال الزيارة، عقد السيد ميمون تسغيتي لقاءً مع السيد رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، حيث ناقشا المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد البحري بجماعة إعزانن، وخاصة تلك المتعلقة بشاطئ القالات. وتطرق النقاش إلى الصعوبات التي يواجهها الصيادون التقليديون، بما في ذلك نقص البنية التحتية، وتدني الدخل، والتحديات البيئية التي تؤثر على موارد الصيد. كما تم التطرق إلى المعاناة اليومية للبحارة الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رئيسي للرزق.
كما التقى رئيس الجمعية بممثلي وزارة الصيد البحري، حيث ناقش معهم بشكل مفصّل المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد البحري بشاطئ القالات. وأكد ميمون تسغيتي على ضرورة تدخل الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم للصيادين، وتحسين ظروف العمل، وتطوير البنية التحتية الخاصة بموانئ الصيد التقليدي. كما طالب بتبني سياسات مستدامة تحافظ على الثروة السمكية وتضمن استمرارية عمل الصيادين.
ومنذ انتخابه على رأس جمعية أرباب قوارب الصيد التقليدي بالقالات، يبذل السيد ميمون تسغيتي جهودًا كبيرة لتحسين أوضاع الصيادين والدفاع عن مصالحهم. وقد تميزت فترته بالعمل الدؤوب لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع، والسعي إلى إيجاد حلول عملية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية.
وتأتي مشاركة ميمون تسغيتي في معرض اليوتيس بأكادير كجزء من استراتيجيته لتعزيز التواصل بين الصيادين التقليديين والجهات الفاعلة في قطاع الصيد البحري على المستوى الوطني والدولي. ويأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى تحقيق تقدم ملموس في معالجة مشاكل القطاع، وتحسين ظروف عمل الصيادين، وضمان استدامة الموارد البحرية.
في الختام، يبقى قطاع الصيد التقليدي بشاطئ القالات بحاجة إلى دعم كبير من أجل تجاوز التحديات التي يواجهها. وتظل جهود جمعية أرباب قوارب الصيد التقليدي، تحت قيادة السيد ميمون تسغيتي، خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الأهداف، مع الأمل في أن تترجم هذه الجهود إلى إجراءات ملموسة تعود بالنفع على الصيادين والمجتمع المحلي.