جريدة أرض بلادي _ رؤوف عبد الواحد-
ضبطت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، مساء يوم الجمعة 30 شتنبر 2022، عشرين (20) شخصا من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال السرقة والضرب والجرح والسكر العلني البين وحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية. وأفاد مصدر محلي أنه جرى توقيف المشتبه فيهم على خلفية إقدامهم، رفقة أشخاص آخرين، على ارتكاب أعمال للشغب والعنف المقرون بجرائم ماسة بالممتلكات خلال تنظيم حفل موسيقي نظمه الرابوران “طوطو” و”دوليبران” بمناسبة مهرجان “البولفار” بمدينة الدار البيضاء…
لكن ما أثار استياء المواطنين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي هو من نظم هذا الحفل الذي لا أساس له من الفن والنشاط الثقافي إلا السب والقذف والكلام النابي وسب الذات الالهية على مرأى ومسمع من جميع المسؤولين وتتحمل وزارة الثقافة هذه الرذيلة ومعاناة رجال الأمن والقوات المساعدة وزر هذه الاحتفالات ولولا يقظة رجال الحموشي وخاصة فرقة محاربة العصابات لكانت المصيبة أعظم.
على مسؤولي وزارة الثقافة صرف المال العام في إصلاح دور الشباب ودعم القدرات الشبابية وليس صرف المال العام في التفاهات ولو تم صرف هذه الأموال على المستشفيات لكان خيرا لهم ولبلدنا.
إنه لمن المؤسف أن تتعطل أجهزة السكانير بالمستشفى الجامعي ابن رشد بسبب السيولة المالية وأموال دافعي الضرائب تصرف بسخاء على عينة متهورة تدعي انتماءها إلى الساحة الفنية بسب الرب والدين والكلام الخادش للحياء.
اين نحن من خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجال التنمية والصحة والثقافة ؟
هذا شهر غرس قيم التسامح والتربية والثقافة وليس بموسم هدم البنيات التحتية بالمركب الذي احتضن الحفل خرب عن قصد فمن يتحمل مسؤولية ما حدث؟
خافوا الله في وطنكم وإن لم تستحييوا قاصنعوا ما شئتم!