بقلم : عبد اللطيف بوهلال
أصبحت منطقة رياض الألفة التابعة لعمالة الحي الحسني الدار البيضاء حظيرة لمختلف أنواع الكلاب الضالة والضارية والتي أصبحت تتجول في مختلف أزقة هذه المنطقة على مرأى الجهات المعنية والمختصة دون إبداء أي أدنى اهتمام لما تشكله من اختلال على مستوى الوسط البيئي هناك و على ما تشكله أيضا من خطر على سلامة المواطن .
مظهر غير لائق بتاتا بمنطقة تنتمي للمجال الحضري ، وسلطة محلية وأمنية مسؤولة لا تنتمي لوطننا وتغرد خارج السرب طالما سمحت بانتشار ظاهرة الكلاب الضالة باستلطافها الوضع الذي مصدره الرئيسي حراس الدراجات والسيارات الذين يعتمدون في الحراسة على هذه الكلاب غير الملقحة لتقوم مقامهم وتحل محلهم بالليل والنهار في سبيل تزويد هذه السلطات أو هذه الأجهزة بمعلومات معظمها من وحي الخيال او بدافع الانتقام أو بهدف الحفاظ على مصدر رزقهم هذا.
وأنت تتجول على طول الشارع الرئيسي بمنطقة رياض الألفة وبأزقتها يمكن لعدادك أن يصل الى مئات الكلاب الرابضة أمام وبجنبات مراكز الحراسة الخاصة بحراس المركبات على مختلف أنواعها وأخرى تتجول بحرية مطلقة تطلق بك عنان الخيال حتى يتخيل لك أنك في بادية من بوادي المغرب على الاختلاف الكبير والرائع الذي تتميز به البادية على المدينة.
تطرقنا لهذا الموضوع كان نتاج تهديد حقيقي أصبح يهدد أمن وسلامة المواطن هناك خصوصا بعد توصلنا بشكاية من طرف السيد ( م.ب) أحد قاطني المنطقة و الذي كان ضحية هجوم كلب عليه حيث أصيب بعضة على مستوى ذراعه الأيسر وتمزق في نسيج الجلد وبعض الخدوش التي نقل على اثرها يومه 23 شتنبر من السنة الجارية الى مستشفى الحسني ومن تم الى معهد باستور حيث تلقى العلاج وبعض التطعيمات.
يذكر أنها ليست المرة الأولى بمنطقة رياض الألفة التي يتعرض في مواطن للهجوم من طرف الكلاب الضارة بل الأمر تعدى كل ما يمكن تصوره خصوصا ان كان الأمر يتعلق بضحايا من صغار السن .