زلزال استقالات يهز الحزب الموحد بفرنسا 

جريدة أرض بلادي_مولاي اسماعيل المكاوي

يعيش الحزب الاشتراكي الموحد على وقع استقالات جماعية، ففي تطور مثير قدم مناضلو فرع الحزب الاشتراكي الموحد بفرنسا استقالتهم من جميع اجهزة الحزب، وجاء إعلان اعضاء الحزب الاستقالة الجماعية، مباشرة بعد نتائج الانتخابات التشريعية التي جاءت مخية، على الرغم من حصول الأمينة العامة للحزب، نبيلة منيب، على مقعد برلماني. وأوضح بلاغ الاستقالة أن انخراطهم بداية في العمل السياسي كان إيمانا منهم بان التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا بالمشاركة في الهيئات السياسية اليسارية المناضلة، والتي كان الحزب الاشتراكي الموحد واحدا من أعمدتها، لكنهم، يضيف البلاغه يستنكرون ما آلت إليه الأوضاع بالحزب من تر ورداءة تتمثل في التهلهل التنظيمي المتواصل والتحكم فيه سواء على مستوى الحزب أو على مستوى الفيدرالية بنية فرض الأمر الواقع بشتى الطرق غير الأخلاقية وغير القانونية، وكذلك في الانحراف المقصود عن أرضية المؤتمر الوطني الرابع ورفض تطبيق مقرراته وتوصياته،»

وأكد البلاغ أن النقطة التي أفاضت الكأس هي سحب الأمينة العامة توقيع الحزب عن التصريح المشترك لمكونات فيدرالية اليسار والذي كان بمثابة قبول بسيادة القانون، واعتبر البلاغ بان هذه الخطوة بصمت على الانزياح الجلي لقيادة الحزب الاشتراكي الموحد عن التوجه الوحدوي الذي أقره المؤتمر الرابع المنعقد سنة 2018 وأكده المجلس الوطني في أكثر من مناسبة، مفسرا مؤشرات هذا الانزياح من خلال تماطل قيادة الحزب بدعوى ضرورة إنضاج شروط الاندماج من جهة ومن جهة أخرى بدعوى الوقوف في وجه المتامرين على الحزب من الداخل والخارج، حسب المستقيلين الذين شددوا على أنهم عاينوا ما وصفوه با تسلط ومضايقات الأمينة العامة وأتباعها على عمل الفرع بفرنسا لا لشيء سوى لدينامية الفرع وتشبثه باستقلالية تفكيره وقراره، واقتناعه بان ما يلزم الجميع قيادة وقاعدة هو مقررات مؤتمرات الحزب وقوانينه الداخلية..

واشار المستقيلون من الحزب إلى أن «اخر فصول هذه المضايقات تجسد في الإعلان عن تأسيس ما يسمى اللجنة التحضيرية لفرع الحزب بفرنسا بتكليف من المكتب السياسي وبدون إشعار الفرع الشرعي للحزب بفرنسا، وهو ما اعتبره الموقعون ضربا سافرا الكل الضوابط التنظيمية للحزب، مشيرين إلى أن أعضاء فرع الحزب بفرنسا بعد استيفاء كل هذه المستجدات و دراستها، قرروا إعلان استقالتهم من كل الهيئات الحزبية للحزب الاشتراكي الموحد مصرحين في نفس الوقت بحريتهم في التحضير لتاسيس إطار بهدف مواصلة النضال لتحقيق المشروع المجتمعي الذي ما يزالون يؤمنون به .