جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
بعتاد متطور وموارد بشرية ولوجستية، وبدون وقت محدد للانتهاء من العملية، تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة في التدخلات الميدانية المتواصلة في إقليم الحوز، عن طريق فريق للبحث والإنقاذ، بشكل يومي، بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والسلطات المحلية التي تحدد نقط التدخل.
في مدخل جماعة “تلات نيعقوب”، التي انهارت جل منازلها، ينخرط فريق يضم حوالي 137 عنصرا، قدموا من الإمارات، في الجهد المتواصل لمساعدة المتضررين من الزلزال.
علي المطوع، رئيس فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، كشف أن مساهمة هذا البلد الخليجي في جهود المغرب تتم عبر جسر جوي، مفتوح منذ انضمام الإمارات إلى الدول التي أرادت مساعدة المملكة، وهو ما مكّن من إيصال كل ما يلزم للعمل بجانب السلطات المغربية.
ويوم السبت 16 شتنبر 2023، وصلت عبر هذا الجسر الجوي الذي يصل إلى مراكش، شحنة من “الحاويات” التي تخصص للسكن في الحالات الطارئة، كما عاين طاقم SNRTnews.
كما ينتظر أن تصل شحنات من الملابس الشتوية والخيام، بأعداد كبيرة، كما أكد مسؤولو الفريق الإماراتي.
وتوجد أيضا في الميدان بإقليم الحوز دول قطر وإسبانيا وبريطانيا وبعض المجموعات الدولية المتطوعة.
هذا الجسر بين المغرب والإمارات سمح لفريق التدخل الإماراتي من توفير كل ما يلزم، إذ يتوفر على فريق طبي متخصص في الدعم النفسي، وخيام للعمليات والتدخل، و22 كلبا مدربا على انتشال الجثث، وسيارات الإسعاف وشاحنات التدخل من الحجم الكبير، وعناصر مجهزة متخصصة في التنقل إلى حيث الدمار لكي تنتشل الضحايا المفترض وجودهم.
وشرح المسؤول الرئيسي على المخيم أن فرق التدخل الإماراتية تشتغل 24 ساعة 24 ساعة، بالتناوب، لضمان استمرارية المهمة، مؤكدا أن الفريق سيبقى في الميدان إلى أن تتأكد السلطات المعنية بأن المهمة انتهت.
وتتحرك الفرق الإماراتية بعد التوصل بالنقط التي يجب الوصول إليها، من طرف القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية، حيث يوجد تنسيق يومي متواصل.
وأكد القائمون على الفريق الإماراتي أن فرق التدخل تصل إلى الدواوير المعزولة سيرا وبتسلق الجبال أيضا. وعندما تعود مجموعة تتحرك مجموعة أخرى ليكون العمل 24/24 ساعة.
ولفت المسؤول نفسه إلى أن عمل الفريق الإماراتي يتم بارتباط مع السفارة الإماراتية في المغرب.
وبحسب تصريح رئيس فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، لـSNRTnews، حاليا هناك عمليات للبحث عن الضحايا، وتم أيضا تيسير جسر للمساعدات مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن لتصل إلى المتضررين.
من جهته، أكد العميد خالد حمد محمد المري من الفريق الإماراتي، أنه يتم التنسيق عن طريق الاجتماع مع السلطات المغربية، ليتم تحديد المهام، ويتم وضع كل السيناريوهات.
ولفت إلى أن هناك صعوبة في الوصول إلى المناطق الجبلية، لكن يعتمد الفريق على الكلاب المدربة وخبرة عناصره، حيث يتم استعمال الكلاب حسب طبيعة المنطقة المحددة.